دمعة الشاعر السوري مفيد نبزو على الشاعر اللبناني المهجري روميو عويس رحمه الله .
يا روميو بينَ الضلوع حريقي والآهُ تحرقُ زفرتي وشهيقي
جرَّعتني والكأسُ مرٌّ حنظلٌ فأكادُ من حزني أغصُّ بريقي
نعتِ الطيورُ الصادحاتُ هزارها وبكتْ تسائلُ أينَ غاب رفيقي
والنبعُ جفَّ ولمْ يعدْ مُتهللا ُ والغصنُ بعدكَ لم يعدْ بوريقِ
يا روميو تبكي القصيدة ُ شاعراً فذا ً وعانى الغربتين بضيقِ
كلُّ الحروف توشَّحتْ بسوادها والجرحُ شعري من شعور عميقِ
نزفَ البيانُ من العيون دموعهُ لمَّا نعى الناعي وضاع طريقي
لبنانُ ناحَ من الأسى يا ويلتي والأرزُ يسألُ يا أخي وشقيقي
قد كان لي أملٌ فحطَّمَ زورقي حلمٌ ظننتُ بهِ السرابَ حقيقي
هو شاعرٌ في غربتين وصوتهُ نايٌ بوادٍ ضيِّقٍ وسحيقِ
هو شاعرٌ برحيقهِ انتشتِ الرؤى وأذابَ رباتِ الحلا برحيقِ
أنعمْ بمنْ عاشَ الحياة مكافحا ً أكرمْ بأصلٍ طيِّبٍ وعريقِ
ما كانَ إلا جوهرا ً بيقينهِ لا لمْ يغرَّ بزخرفٍ وبريقِ
واليومَ ما أقسى الرَّدى بفراقهِ ! جلَّ المصابُ ، فرحمة ٌ لصديقي .
0 comments:
إرسال تعليق