لستُ أدري
إن كنتُ أرغبُ
في إطفاءِ حرائقِ الكَمدِ
أم أدعُ سحرَ اللآلئِ
في محارِ عينيكِ
يرتسمُ
للدَّمع مُلوحَةٌ تُغري بإبحارٍ
وروحي شِراعٌ
هائمٌ في الُّلجَجِ
يَمخُرُ عُبابَ لَحظيكِ
من غير مُسْتَقَرٍ
ولا مَثْوىً ولا مَجْثَمِ
ما خُلقَ الدَّمعُ لكِ
وإنَّما تلكَ العيونُ
ديَدنُها منذ البدءِ
سَبيُ الُلبِّ والعَقلِ
كُلَّما ساورتكِ الأشجانُ
وأَلَمَّ بكِ كَرَبٌ
تذرفُ رُوحي دماَ
وتمور وتَضطَرِبُ
لا تنوحي يا مُهجةَ الرُّوحِ
فإنَّ الحُزنَ ينبتُ في شراييني
أشجارَ سنديانٍ باسقةٍ
ويُشَيّدُ للغُمَّةِ
أعشاشاً وأوكاراً
سرمديةَ العُمرِ
وددتُ لو كنتُ لعينيكِ أرضاً
تغترفُ الدَّمعَ مِنكِ
كلما كاد أن يَنهلَّ
تمتَصُّ وتَرتَشِفُ
في حُزنُكِ فِتْنَة
وفؤادي يَحارُ
إن كان يحتضنُ الرُّوحَ مِنكِ
ويكفكفُ الدَّمعَ عَنكِ
أم يتأملَ في مُقلتيكِ
الحُسنَ ووَضْحَ المُحَيّا
ونَضيرَ الألقِ
وددتُ لو صِرتُ سَدَّاً
أمام بواباتِ الجُفونِ
كُلما تَنسَلُّ عَبراتُكِ
فوق هضاب الوجنتين
يُحجِمُ سَيلاً من الدُّرَرِ
ويُلجِمُ
كُلَّ صُنوفِ المُلِمَّاتِ
تُطاقُ وتُحتَملُ
إلا الجَوى في ناظريكِ
فلا صَبرٌ لي عليهِ ولا جَلدٌ
جورج عازار ستوكهولم- السويد
0 comments:
إرسال تعليق