
والآن.. أخذ صورة حبيبته من على الحائط، وألبسها في كيس بلاستيك أسود اللون، وضع مسدسه في جرابه وعلقه بكتفه، وارتدى فوقه ما يخفيه، واتجه بها إلى عمق الصحراء..
وهناك.. علقها على صليب خشبى في وضع مسيحي خالص، ثم حفر تحتها قبرها، ورجاها أن تعترف أمامه بكل ما ارتكبته من خيانات لتتخلص من خطاياها وتبرأ... لكنها ظلت صامتة راسمة نفس النظرة البلهاء التي دائما ما ترتسم على وجه صورة متهمة بالخيانة، فرجع بظهره مسافة كافية كي لا تطاله خيوط الدم -المندفعة منها- حين تنطلق الرصاصات، ثم اطلقها كلها، لم يحتفظ لزمنه القادم بأى رصاصة، انقلبت بصليبها في قبرها.. أهال الرمال عليها، اخفى بقايا الدم المتناثرة حول قبرها بالرمال.. ثم أعاد مسدسه الفارغ إلى مكمنه، وعاد إلى حائطه منتصرا.
mahertolba@yahoo.com
http://mahertolba62.blogspot.com.eg/
0 comments:
إرسال تعليق