محمود عباس يطلب من وزير خارجيته ملاحقة نشطاء الفيسبوك في الشتات بزعم "التشهير به وبسلطته"، ويستعين "بالإسرائيليين" لتحقيق طلبه!!!!
(أعوذ بالله أن يكون لي أي ارتباط أو معرفة بمحمد دحلان، ولست على صداقة ولا عداوة مع الجبهة الشعبية، وباعتبار أنني علماني فلا أظن أن ثمة مجال لاتهامي بتأييد حماس أو أي من التيارات الدينية...أنا كاتب فلسطيني مستقل وضد نهج أوسلو والتسويات الانبطاحية)
******
كما كان مرتقباً فإن الارتدادات السلبية لمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جنازة الرئيس "الإسرائيلي" الأسبق الإرهابي شيمون بيريز وبكائه عليه آخذة في التفاعل إلى درجة أنها باتت تنذر بقرب مواجهة حقيقية وحادة بينه وبين سلطته من جهة ومعارضيهما من فلسطينيي الشتات وبالأخص الكتاب والصحفيين والإعلاميين بصورة عامة من جهة أخرى.
وملامح هذه المواجهة أشر إليها طلب رئيس السلطة الفلسطينية من وزير خارجيته رياض المالكي العمل بشكل عاجل على ملاحقة نشطاء فلسطينيين في الشتات عبر الأطر الدبلوماسية بزعم "قيامهم بحملات تشهير تستهدف الرئيس والقيادة الفلسطينية".
ففي طلبه هذا عبر عباس عن غضبه مما أسماه "الحملات الإعلامية التي عملت ولم تزل تعمل على مدار الساعة على استهدافه شخصيا وعائلته والتي يديرها فلسطينيون مقيمون في الشتات ولهم ارتباطات مع القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان ومع حركة حماس والجبهة الشعبية"، حسب زعمه.
وادعى "ان الحملة التي تستهدفه وتستهدف عائلته مبرمجة، وهدفها النيل من سياسة السلام والوحدة للشعب الفلسطيني وانه يوجد في الضفة الغربية من يتعاون مع هؤلاء ويزودهم بالتقارير والصور والفيديوهات اليومية والتي تخضع للتزييف ويتم نشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي" معترفاً بأن أجهزة المخابرات الفلسطينية تتابعهم!! .
واعترف عباس في مضمون طلبه من وزير خارجيته انه طلب من المخابرات الفلسطينية القيام بتزويد الخارجية بملفات تحتوي على تفاصيل أسماء وعناوين هؤلاء النشطاء ، كما وانه طلب من الارتباط "الإسرائيلي –الفلسطيني" المساعدة في اغلاق "هذه الصفحات الالكترونية المشبوهة التي تستهدفه وتستهدف قيادة السلطة"، مضيفاً "أن مكتب الارتباط يستطيع التواصل مع إدارة الفيسبوك وأن المخابرات الفلسطينية زودتهم بالتفاصيل الكاملة عن هذه الصفحات المشبوهة التي تهدد السلام الوطني"، على حد زعمه.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية وعربية من بينها على سبيل المثال لا الحصر "شبكة الأخبار الدولية" قد نقلت عن مصدر خاص في وزارة الخارجية الفلسطينية، أن مكتب اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، قد ارسل ملفاً لمكتب الوزير رياض المالكي يحوي تفاصيل عن النشطاء الفلسطينيين المقيمين في الشتات والذين ستتم ملاحقتهم بتقديم شكاوي مباشرة لوزارات خارجية الدول التي تستضيفهم، من "اجل وضع حد لأعمالهم التي تساهم في نشر الفوضى واستهداف القيادة الفلسطينية"!!
وعرف من بين النشطاء الذين وردت أسماؤهم في تقرير المخابرات الفلسطينية والذين سيتم توجيه شكاوى ضدهم باسم وزارة الخارجية الفلسطينية والذين يعتبرهم جهاز المخابرات الفلسطينية "مسؤولين عن العديد من الصفحات الالكترونية الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هدفها استهداف قيادة السلطة والتحريض عليها بقصد الفتنة والتحريض السياسي الممنهج"، كل من:
فادي السلامين، عبد الرحمن هاني، غسان جاد الله، عبد الرحمن ظاهر، وليد النجار، عبد العزيز طارقجي، حنين وردة، حمزة عوض أبو زرد، نضال حمد، ماجد أبو شرار، ماجد الجرار، ياسر الجعبري، علي قراقع، محمود عطايا، نزار بنات، احسان الجمل، طه الحاج، ايمن عودة.
واستناداً لذات المصدر الخاص فإن وزارة الخارجية الفلسطينية قد تقدمت برسالة شكوى خاصة لوزير الخارجية الامريكية جون كيري حول الناشط السياسي فادي السلامين المقيم في الولايات المتحدة وحول ما ادعي عن "نشاطاته في دعم الإرهاب و التحريض ضد السلام الدولي والعلاقات الامريكية الفلسطينية"، حسبما أوردت "شبكة الأخبار الدولية" نقلاً عن المصدر الخاص.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد استبق مطالبته وزير خارجيته بملاحقة نشطاء فلسطين في الشتات بإقدامه على إصدار قرار أعفى بموجبه مدير العلاقات العامة في الارتباط العسكري الفلسطيني الضابط برتبة مقدم أسامة منصور من وضيفته وأحاله للتقاعد، بعد أن أصدرت محكمة عسكرية قرارا بحبسه سنة بسبب ما قيل عن "عدم انصياعه للأوامر"، وفق مصادر امنية وحقوقية فلسطينية.
وكانت قوة من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية قد اعتقلت المقدم منصور البالغ من العمر 49 عاماً، إثر قيامه بنشر تعليق له على حسابه الخاص على الفيسبوك انتقد فيه عباس بسبب مشاركته في جنازة الرئيس "الإسرائيلي" الأسبق شيمون بيريز. وكتب الضابط في تعليقه موجها حديثه للرئيس محمود عباس "إذا قررت المشاركة بجنازة قاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت، وإذا قررت ذلك بناء على استشارات فقد ضللوك".
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية الذي يلاحق الآن أبناء شعبه بسبب استنكارهم لمشاركته في جنازة الصهيوني قاتل أطفال ونساء فلسطين ولبنان شيمون بيريز وبكائه عليه، كان قد تعهد في مقابلة أجراها معه المحاور السياسي اللبناني البارز مرسيل غانم في وقت سابق وبثتها محطة تلفزيون "أم تي في" اللبنانية بالاستقالة فوراً ومغادرة منصبه "مجرد أن يشهد الشارع الفلسطيني تحركاً شعبياً ضده، حتى لو اقتصر على عشرة شبان فلسطينيين فقط" !!
حذارِ حذارِ يا نشطاء فلسطين في الشتات من غضبة عباس !!
حذارِ حذارِ !!
محمود كعوش
kawashmahmoud@yahoo.co.uk
(أعوذ بالله أن يكون لي أي ارتباط أو معرفة بمحمد دحلان، ولست على صداقة ولا عداوة مع الجبهة الشعبية، وباعتبار أنني علماني فلا أظن أن ثمة مجال لاتهامي بتأييد حماس أو أي من التيارات الدينية...أنا كاتب فلسطيني مستقل وضد نهج أوسلو والتسويات الانبطاحية)
******
كما كان مرتقباً فإن الارتدادات السلبية لمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جنازة الرئيس "الإسرائيلي" الأسبق الإرهابي شيمون بيريز وبكائه عليه آخذة في التفاعل إلى درجة أنها باتت تنذر بقرب مواجهة حقيقية وحادة بينه وبين سلطته من جهة ومعارضيهما من فلسطينيي الشتات وبالأخص الكتاب والصحفيين والإعلاميين بصورة عامة من جهة أخرى.
وملامح هذه المواجهة أشر إليها طلب رئيس السلطة الفلسطينية من وزير خارجيته رياض المالكي العمل بشكل عاجل على ملاحقة نشطاء فلسطينيين في الشتات عبر الأطر الدبلوماسية بزعم "قيامهم بحملات تشهير تستهدف الرئيس والقيادة الفلسطينية".
ففي طلبه هذا عبر عباس عن غضبه مما أسماه "الحملات الإعلامية التي عملت ولم تزل تعمل على مدار الساعة على استهدافه شخصيا وعائلته والتي يديرها فلسطينيون مقيمون في الشتات ولهم ارتباطات مع القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان ومع حركة حماس والجبهة الشعبية"، حسب زعمه.
وادعى "ان الحملة التي تستهدفه وتستهدف عائلته مبرمجة، وهدفها النيل من سياسة السلام والوحدة للشعب الفلسطيني وانه يوجد في الضفة الغربية من يتعاون مع هؤلاء ويزودهم بالتقارير والصور والفيديوهات اليومية والتي تخضع للتزييف ويتم نشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي" معترفاً بأن أجهزة المخابرات الفلسطينية تتابعهم!! .
واعترف عباس في مضمون طلبه من وزير خارجيته انه طلب من المخابرات الفلسطينية القيام بتزويد الخارجية بملفات تحتوي على تفاصيل أسماء وعناوين هؤلاء النشطاء ، كما وانه طلب من الارتباط "الإسرائيلي –الفلسطيني" المساعدة في اغلاق "هذه الصفحات الالكترونية المشبوهة التي تستهدفه وتستهدف قيادة السلطة"، مضيفاً "أن مكتب الارتباط يستطيع التواصل مع إدارة الفيسبوك وأن المخابرات الفلسطينية زودتهم بالتفاصيل الكاملة عن هذه الصفحات المشبوهة التي تهدد السلام الوطني"، على حد زعمه.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية وعربية من بينها على سبيل المثال لا الحصر "شبكة الأخبار الدولية" قد نقلت عن مصدر خاص في وزارة الخارجية الفلسطينية، أن مكتب اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، قد ارسل ملفاً لمكتب الوزير رياض المالكي يحوي تفاصيل عن النشطاء الفلسطينيين المقيمين في الشتات والذين ستتم ملاحقتهم بتقديم شكاوي مباشرة لوزارات خارجية الدول التي تستضيفهم، من "اجل وضع حد لأعمالهم التي تساهم في نشر الفوضى واستهداف القيادة الفلسطينية"!!
وعرف من بين النشطاء الذين وردت أسماؤهم في تقرير المخابرات الفلسطينية والذين سيتم توجيه شكاوى ضدهم باسم وزارة الخارجية الفلسطينية والذين يعتبرهم جهاز المخابرات الفلسطينية "مسؤولين عن العديد من الصفحات الالكترونية الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هدفها استهداف قيادة السلطة والتحريض عليها بقصد الفتنة والتحريض السياسي الممنهج"، كل من:
فادي السلامين، عبد الرحمن هاني، غسان جاد الله، عبد الرحمن ظاهر، وليد النجار، عبد العزيز طارقجي، حنين وردة، حمزة عوض أبو زرد، نضال حمد، ماجد أبو شرار، ماجد الجرار، ياسر الجعبري، علي قراقع، محمود عطايا، نزار بنات، احسان الجمل، طه الحاج، ايمن عودة.
واستناداً لذات المصدر الخاص فإن وزارة الخارجية الفلسطينية قد تقدمت برسالة شكوى خاصة لوزير الخارجية الامريكية جون كيري حول الناشط السياسي فادي السلامين المقيم في الولايات المتحدة وحول ما ادعي عن "نشاطاته في دعم الإرهاب و التحريض ضد السلام الدولي والعلاقات الامريكية الفلسطينية"، حسبما أوردت "شبكة الأخبار الدولية" نقلاً عن المصدر الخاص.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد استبق مطالبته وزير خارجيته بملاحقة نشطاء فلسطين في الشتات بإقدامه على إصدار قرار أعفى بموجبه مدير العلاقات العامة في الارتباط العسكري الفلسطيني الضابط برتبة مقدم أسامة منصور من وضيفته وأحاله للتقاعد، بعد أن أصدرت محكمة عسكرية قرارا بحبسه سنة بسبب ما قيل عن "عدم انصياعه للأوامر"، وفق مصادر امنية وحقوقية فلسطينية.
وكانت قوة من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية قد اعتقلت المقدم منصور البالغ من العمر 49 عاماً، إثر قيامه بنشر تعليق له على حسابه الخاص على الفيسبوك انتقد فيه عباس بسبب مشاركته في جنازة الرئيس "الإسرائيلي" الأسبق شيمون بيريز. وكتب الضابط في تعليقه موجها حديثه للرئيس محمود عباس "إذا قررت المشاركة بجنازة قاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت، وإذا قررت ذلك بناء على استشارات فقد ضللوك".
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية الذي يلاحق الآن أبناء شعبه بسبب استنكارهم لمشاركته في جنازة الصهيوني قاتل أطفال ونساء فلسطين ولبنان شيمون بيريز وبكائه عليه، كان قد تعهد في مقابلة أجراها معه المحاور السياسي اللبناني البارز مرسيل غانم في وقت سابق وبثتها محطة تلفزيون "أم تي في" اللبنانية بالاستقالة فوراً ومغادرة منصبه "مجرد أن يشهد الشارع الفلسطيني تحركاً شعبياً ضده، حتى لو اقتصر على عشرة شبان فلسطينيين فقط" !!
حذارِ حذارِ يا نشطاء فلسطين في الشتات من غضبة عباس !!
حذارِ حذارِ !!
محمود كعوش
kawashmahmoud@yahoo.co.uk
0 comments:
إرسال تعليق