ينطلق المبدع الجزائري محمد بونيل في نسج قصصه من منطلق تجربته الخاصة في مجال الفن الثامن أو كما يعرفه الجميع بالتصوير الفوتوغرافي، حيث نقرأ له قصة جديدة تحت عنوان "الزوجان في الصورة" جاءت متبوعة بعنوان فرعي "نظرة، فإبتسامة، فموعد، فلقاء"، حيث اختبأ بحنكة خلف شخصية ذلك الشاب الوسيم الذي تستهويه الصورة الفوتوغرافية ليسرد لنا لقاءه الغير المنتظر بذلك الرجل السبعيني الذي ترك بلده الجزائر لظروف قاهرة ليجد نفسه في فرنسا، وكيف التقى فارسة أحلامه كما يقول الكاتب التي تعشق الفن التشكيلي بدورها، حيث نقرأ على لسان السارد ما يلي: (...تعرف عليها من خلال أول معرض جماعي لها شاركت فيه، حيث أقيم في مدينتها المتواجدة بجوار العاصمة، إذ كانت تقطن فيها رفقة والديها في مرحلة عزوبيتها، كما تملك لها حاليا منزلا فيها، إندرجت مشاركتها ضمن فعاليات ونشاطات ثقافية إذ حدث ذلك منذ ما يزيد عن الأربعين سنة التي خلت...).
جمع الحب ولا يزال كذلك بين الرجل السبعيني وزوجته حيث رزقا بأبناء وبأحفاد أيضا، وهي حالة نادرة في مجتمعنا العربي اليوم لكثرة الطلاق وظاهرة الخلع للأسف الشديد، ذلك لأن الحب منبع الحياة الذي يخلق الانسجام والترابط الأسري: (...منذ اللقاء الأول بها أصابت سهام الحب قلب كل منا، فتكلل ذلك بلقاء ثاني، وها نحن اليوم -زوجان- رزقنا بأبناء هؤولاء بدورهم تزوجوا وأنجبوا لنا أحفادا وحفيدات بعضهم من يشتغل في أوروبا، تحديدا في فرنسا وبريطانيا وفيه من هو مهاجر مقيم بأمريكا...).
يشير القاص محمد بونيل فيما سبق على أن تلك العلاقة الزوجية الحميمة استمرت رغم مرور تلك السنوات، وذلك راجع على ما يبدو للتعامل الهادئ بينهما، والمشاعر الحنونة كما كان يفعلها رسولنا صلى الله عليه وسلم في تدليل زوجاته أمهات المؤمنين ومغازلتهن، كان يمارس أروع طرق الرومانسية الناضجة، التي كم نحن بحاجة إليها في عصر السرعة اليوم.
يتتبع القاص سرد قصة ذلك المصور الفوتوغرافي ولقاءه بذلك الرجل السبعيني الذي يقرر فجأة أن يصبح صديقا له، ولذلك طلب رقم هاتفه قبل مغادرته ذلك المقهى الذي جمعهما صدفة كما نقرأ ذلك في المشهد السردي الموالي: (...فأشار إليه الرجل السبعيني أن يتمهل لبعض الشيء كي يعطيه أرقام هاتفه، المحلي ثم الدولي هناك بفرنسا، فكان له ذلك و من جانبه أعطاه الشاب المصور الفوتوغرافي رقم هاتف جواله فدونه عنده...).
وكأن هذا اللقاء بؤرة مركزية استعان بها بونيل كي تجتمع فيها خيوط سرد حكاية مستقبل بطلنا الوسيم بعد تعرفه على ذلك الرجل المغترب.
يتنامى الحدث القصصي بعد تلك المكالمة الهاتفية المفاجأة التي يتلقاها ذلك الشاب المصور الفوتوغرافي لتستثير ذهن القارئ كي يواصل القراءة ليكتشف خباياها حتى النهاية.
ولقد رصد لنا القاص لحظة زيارة الشاب المصور الفوتوغرافي للمعرض الذي أقامته الفنانة التشكيلية -زوجة الرجل السبعيني- وهذه المرة ليقوم بتغطية فوتوغرافية كما عرض عليه ذلك، لكن كان شرطه الوحيد أن لا يتقاضى أجرا مقابل ما سيفعله: (...بعد دردشة إستمرت لبضع الوقت إستسمحها المصور الشاب كي يبدأ في العمل و تغطيته الفوتوغرافية لموضوع المعرض المقام على شرف الفنانة التشكيلية، فكان من حين لآخر يلتقط لهما أو لوحدها صورا مع مجمل لوحاتها التشكيلية، الموزعة بتسلسل و إنتظام على جدران بهو الفضاء الفني و أحيانا أخرى مع معجبي و محبي هذا الفن...).
ينتقل السارد بعد ذلك المشهد ليصف لنا أجواء المعرض بكل تفاصيله الصغيرة وبلوحاته التشكيلية، ليتخيل القارئ نفسه زائرا هو الآخر يقف شاخصا بنظره إليها: (...تطرقت إلى المرأة و الرجل في لوحة بعنوان – اتفاق الزوجان - الورود الحمراء التي تعبر في عالم الرومانسية عن الحب، العشق و الغيرة على الآخر مجسدة هي الآخرى من خلال لوحة فنية تعكس مشهدا جميلا لباقة من الورود تكتسي ألوانا مثل الأصفر و اللون الوردي الذي يعبر عن الإحساس بالغيرة ليس "منه بل عليه" هذا في مفهموم الفنانة التشكيلية...).
في الختام، لقد استعان محمد بونيل بفضاء مكاني يرتاده الكثيرون كالمقهى وكذا أجواء المعرض وسط أجواء مدينة الجزائر العاصمة، ليعكس فضاء نفسيا لأهل الفن عموما وبخاصة الفوتوغرافي والتشكيلي، امتلكه السارد ببراعة بل وجعله تحت تصرف شخصيات هذه القصة مفجرا أحاسيسه الفنية دون منازع.
جمع الحب ولا يزال كذلك بين الرجل السبعيني وزوجته حيث رزقا بأبناء وبأحفاد أيضا، وهي حالة نادرة في مجتمعنا العربي اليوم لكثرة الطلاق وظاهرة الخلع للأسف الشديد، ذلك لأن الحب منبع الحياة الذي يخلق الانسجام والترابط الأسري: (...منذ اللقاء الأول بها أصابت سهام الحب قلب كل منا، فتكلل ذلك بلقاء ثاني، وها نحن اليوم -زوجان- رزقنا بأبناء هؤولاء بدورهم تزوجوا وأنجبوا لنا أحفادا وحفيدات بعضهم من يشتغل في أوروبا، تحديدا في فرنسا وبريطانيا وفيه من هو مهاجر مقيم بأمريكا...).
يشير القاص محمد بونيل فيما سبق على أن تلك العلاقة الزوجية الحميمة استمرت رغم مرور تلك السنوات، وذلك راجع على ما يبدو للتعامل الهادئ بينهما، والمشاعر الحنونة كما كان يفعلها رسولنا صلى الله عليه وسلم في تدليل زوجاته أمهات المؤمنين ومغازلتهن، كان يمارس أروع طرق الرومانسية الناضجة، التي كم نحن بحاجة إليها في عصر السرعة اليوم.
يتتبع القاص سرد قصة ذلك المصور الفوتوغرافي ولقاءه بذلك الرجل السبعيني الذي يقرر فجأة أن يصبح صديقا له، ولذلك طلب رقم هاتفه قبل مغادرته ذلك المقهى الذي جمعهما صدفة كما نقرأ ذلك في المشهد السردي الموالي: (...فأشار إليه الرجل السبعيني أن يتمهل لبعض الشيء كي يعطيه أرقام هاتفه، المحلي ثم الدولي هناك بفرنسا، فكان له ذلك و من جانبه أعطاه الشاب المصور الفوتوغرافي رقم هاتف جواله فدونه عنده...).
وكأن هذا اللقاء بؤرة مركزية استعان بها بونيل كي تجتمع فيها خيوط سرد حكاية مستقبل بطلنا الوسيم بعد تعرفه على ذلك الرجل المغترب.
يتنامى الحدث القصصي بعد تلك المكالمة الهاتفية المفاجأة التي يتلقاها ذلك الشاب المصور الفوتوغرافي لتستثير ذهن القارئ كي يواصل القراءة ليكتشف خباياها حتى النهاية.
ولقد رصد لنا القاص لحظة زيارة الشاب المصور الفوتوغرافي للمعرض الذي أقامته الفنانة التشكيلية -زوجة الرجل السبعيني- وهذه المرة ليقوم بتغطية فوتوغرافية كما عرض عليه ذلك، لكن كان شرطه الوحيد أن لا يتقاضى أجرا مقابل ما سيفعله: (...بعد دردشة إستمرت لبضع الوقت إستسمحها المصور الشاب كي يبدأ في العمل و تغطيته الفوتوغرافية لموضوع المعرض المقام على شرف الفنانة التشكيلية، فكان من حين لآخر يلتقط لهما أو لوحدها صورا مع مجمل لوحاتها التشكيلية، الموزعة بتسلسل و إنتظام على جدران بهو الفضاء الفني و أحيانا أخرى مع معجبي و محبي هذا الفن...).
ينتقل السارد بعد ذلك المشهد ليصف لنا أجواء المعرض بكل تفاصيله الصغيرة وبلوحاته التشكيلية، ليتخيل القارئ نفسه زائرا هو الآخر يقف شاخصا بنظره إليها: (...تطرقت إلى المرأة و الرجل في لوحة بعنوان – اتفاق الزوجان - الورود الحمراء التي تعبر في عالم الرومانسية عن الحب، العشق و الغيرة على الآخر مجسدة هي الآخرى من خلال لوحة فنية تعكس مشهدا جميلا لباقة من الورود تكتسي ألوانا مثل الأصفر و اللون الوردي الذي يعبر عن الإحساس بالغيرة ليس "منه بل عليه" هذا في مفهموم الفنانة التشكيلية...).
في الختام، لقد استعان محمد بونيل بفضاء مكاني يرتاده الكثيرون كالمقهى وكذا أجواء المعرض وسط أجواء مدينة الجزائر العاصمة، ليعكس فضاء نفسيا لأهل الفن عموما وبخاصة الفوتوغرافي والتشكيلي، امتلكه السارد ببراعة بل وجعله تحت تصرف شخصيات هذه القصة مفجرا أحاسيسه الفنية دون منازع.
0 comments:
إرسال تعليق