بعد هذه السنوات العجاف التى مرت على شعب سوريا حكومة وجيشا وشعبا بما تخللها من معاناة من أجل التمسك بالعيش الشريف والكريم على أرض وطنه الحبيب ، بذل كل مالديه من مال وجاه ودماء من أجل الحرية والكرامة من أجل التشبث بأرضه وعدم التفريط فيها بالبيع أو الأجبار على نهبها وسلبها ، لقد حقق الشعب والجيش العربى السورى فى ظل حكومته أغلى وأثمن الأنتصارات على مدى هذه السنوات التى أفشل خلالها الهجمة الشرسة التى قادتها الولايات المتحدة وحلافائها من دول عربية وغربية وجماعات تكفيرية مسلحة كانت كلفتها سبعة ترليونات ونصف ، أعترفت واشنطون على لسان رئيسها أنه أنفق منها سبعون مليارا بمفرده من أجل قلب النظام وتقسيم سوريا ، لكن سوريا العروبة المقاومة أبت وعصت على كل مستكبر طاغ ظالم ، فكسرت شوكة الأرهابين وحررت كل شبر من أراضهيا عدى القليل فى الشمال الذى تجمع فيه ما تبقى منهم ، وقوات أمريكية لاتتعدى الألفين وشراذم من الفرنسين والبريطان الذى لاحول لهم ولاقوة ، والتى تتعهد المقاومة على اجلائهم فى أسرع وقت ممكن ، وكذلك الجولان بعد أن أنتهت من تحرير الغوطة من كل الجماعات المسلحة ، الى أن وصلت الى دومة التى يعشش بها جيش الأسلام ، وهو الفصيل التى كانت تعول عليه واشنطن وحلفائها خاصة الرياض التى أمدته بالسلاح والأموال والعتاد من أجل اقتحام دمشق والسيطرة عليها ظانة منها أن القوات الأمريكية ستوفر لهم المظلة الجوية لحمايتهم .!
لو كانت واشنطن وقفت بجانب كرد العراق أو كرد سوريا أو حماية "داعش" فى سوريا والعراق ، كانت وقفت جانب الجماعة المظلمة التى تدعى بجيش الأسلام الذى حاصره الجيش العربى فى سوريا منذ أن بدأت العمليات فى الغوطة وقطعت عليه كل سبل الحياة حتى أصبح معزولا ليس أمامه غير الأستسلام أو الموت ، الى أن تمت الضربة الأستباقية السورية الروسية بعد أن تأكدت المخابرات من قرب تنفيذ الخطة ب الأمريكية البديلة لأقتحام دمشق الا أن سرعة التسوية التى تمت بين هذه الجماعة والأدرارة السورية وخروجهم مهزومين من دومة ، هى التى سببت الصدمة الكبيرة الى حد الهستيريا الى واشنطن وحلافائها ، فأعلن فورها ترامب بسحب قواته من سوريا على أمل استنزاف الرياض التى دفعت ثمانية مليارات مقابل بقاء القوات الأمريكية التى أوجدت لنفسها زريعة للبقاء من أجل ضرب دمشق (الكيماوى) وبرغم عدم موافقة مجلس الأمن على هذه الحجج الباطلة الوهمية الا أنه قام بالضربة فجر اليوم بعد التهويل الذى ارتعد العالم من وارئه بنشوب حرب عالمية ثالثة ، وذلك مقابل ما دفع له مسبقا .
تصدت الدفاعات الجوية السورية ومنظومات الدفاع الجوى الحديثة التى أمدتها بها موسكو الى أكثر من مائة وعشرون صاروخا من أحدث الصواريخ الأمريكية الزكية والتى راهن ترامب على عدم القدرة على صدها ، الا أنها بعثرت بالجو ولم تحقق أهدافها التى كان أولها كما أعلنت قطر والرياض وواشنطن فى خبر عاجل ، أن بشار الأسد حمل حقائبه هو وعائلته وغادر دمشق متجها الى روسيا . لقد خاب من أفترى ، خابت الولايات المتحدة وسقطت كما سقطت من قبل فى فيتنام وكوبا وأفغانستان ولبنان عام 1975 وحتى 2006 والعراق واليوم فى سوريا الأبية التى استعصت من قبل على جحافل التتار والمغول واليمن الذى دخل عامه الرابع دون جدوى الا سفك الدماء لكل مسلمين العالم فى الوطن العربى والغربى لتحقيق أهداف الصهيوأمريكية العالمية التى ظنت من قبل أنها تخلصت وقضت على الزحف الأحمر ( الأتحاد السوفيتى ) وعليها الآن أن تتخلص من الزحف الأخضر ( الأسلام ) ، فقامت بايقاد الفتنة بين بغداد وطهران لمدة ثمانية أعوام ، زهق خلالها مليونى مسلم علاوة على المصابين ثم أتت بالجيوش البدلية من المتطرفين فى أفغانستان وباكستان وكل الأقليات المسلمة فى العالم لتجهز عليهم بأيدى وهابين يدعون الآسلام ، ثم تحولت بعد غزوها للعراق وبعد زهق أكثر من مليونى مسلم الى سوريا وكل العواصم العربية ، ليبيا واليمن وتونس ...الخ والباقية تأتى .
0 comments:
إرسال تعليق