في الأسابيع الاخيره من شهر آذار سقطت صواريخ للمرة الاولى على تل ابيب تم اطلاقها من قطاع غزه. هذا الحدث ابهر البعض في فلسطين المحتله وفِي الدول العربيه وأغضب عدد اخر …الحدث كان ملفت للنظر كونها كانت المرة الاولى التي تصل بها صواريخ موجهه من قطاع غزه الى قلب دولة الاحتلال النابض وعاصمتها الاقتصاديه والثقافية والحياتية.
المؤيدون للحدث اعتبروها تجسيد لكسر معادلة الردع ومنبع طاقة لرفع العزيمة وامكانيات الصمود عند الجماهير الفلسطينيه …والاخرون اعتبروها "طخطخة" ومحاولة لإخماد الحراك الشبابي " بدنا نعيش" الذي عرى تكتيك حماس بعملها السياسي المقاوم ومحاولتها لفرض سلطتها بالقوة.
في ظل الاتفاق الضمني بين الطرفين، المؤيدون للصواريخ والمعارضون لها، ان الاحتلال هو العدو الاول للشعب الفلسطيني وان الهدف هو دحر الاحتلال وانتزاع حق تقرير تقرير المصير، يبقى السؤال الاهم الذي يجب علينا في هذا السياق وبعيداً عن سجال التخوين المتبادل بين اتباع كل من حركتي فتح وحماس ان نطرحه على هؤلاء الذين صفقوا وغردوا لهذا " الإنجاز" والى هؤلاء الذين قيموا الحدث على انه دعم مباشر لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو في معركته الانتخابية للكنيست 21 هو :
ما هي استراتيجية الشعب الفلسطيني واستراتيجية فصائله السياسيه بمختلف ألوانها وايدلوجايتها في مواجهة الاحتلال وإرهاصاته على الارض؟
بداية اود ان أنوه الى ان تقييم اَي حدث سياسي بغض النظر ان كان مقاوم او مفاوض يتم وفق القاعدة التي انطلق منها هذا الحدث وارتكز عليها … وفِي الحالة الفلسطينيه، كما هو الحال في حالة اَي شعب يقاوم احتلال ارضه لصيانة كرامته وانتزاع حقه في تقرير مصيره، يأتي التقييم وفقاً للأهداف التي تحتويها استراتيجية المقاومة والصمود والعمل السياسي الاستراتيجي والتفاعل بينهما وداخلهما… ان وجدت اصلاً .
بنظرة سريعه الى التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني نصل الى القراءات التحليلية التالية:
اولا السلطة الفلسطينيه ادركت بعد انتهاء المرحلة الانتقاليه لاتفاق اوسلو سىنة ١٩٩٩ انها وقعت في خطأ استراتيجي كبير وأصبحت رهينة اتفاقات وقعتها عن طيبة خاطر دون الرجوع الى الشعب واستجوابه والأخذ برأيه حول مصيره ومستقبله… وأوقعت كامل الشعب الفلسطيني في شراكها. وأصبحت القيادة والشعب في فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧ رهينة للفتات المادي المقدم من الدول المانحة . هذه التبعيه للدول المانحة وتهميش م ت ف وفقدان الدعم الجماهيري المتزايد للخط السياسي الرسمي بعد ان وضعت فتح كل استراتيجياتها النضالية في الإدراج وابقت فقط على استراتيجية المفاوضات كخيار وحيد يتيم … كل هذا ساق حزب السلطة فتح الى منحى هدام وخطير لم يخرج منه حتى الان …وبدأت داخل السلطة وحزبها معركة البقاء والمحافظة على الامتيازات وأصبحت هي الطاغيه على خطابه السياسي … اغتيال الرئيس عرفات أوقع الحالة الفلسطينيه بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص بازمة قياديه، سياسيه، نضاليه مركبه لم تستطع فتح ان تتخلص منها حتى يومنا هذا … الرئيس محمود عباس لم يفلح ان يعيد لفتح عزها ومركزها القيادي ولَم يحاول ايضاً ان يقدم استراتيجية جديدة للخروج من الأزمة، بل ذهب ابعد من ذلك وقال ان لا بديل عن استراتيجية المفاوضات الا المفاوضات … وزاد الطين بلة!
في عصر الرئيس محمود عباس تحولت حركة فتح من حركة بقيادة كرزماتيه واضحه لا تترك شعرة معاويه تنقطع وطرح سياسي شبه موحد، الى مول سياسي بدكاكين سياسيه ومقاوميه مختلفة متناحرة تجمعها فقط الامتيازات المشتركة التي يؤمنها لها مدير هذا المول السياسي : الرئيس محمود عباس.
فتح، حزب السلطة في رام الله لا يملك استراتيجية سياسية ولا استراتيجية مقاومة وما بقي له الا تكتيكات امتيازات موقعه في السلطة وصراع البقاء وعدم التفككك الى فئات وشُعَب .
في هذه الأجواء أصبحت حركة فتح تشارك وتدعم المقاومة الفلسطينيه بشقيها ؛ المسلحة والسلمية، من باب المنافسة الداخلية في الشارع الفلسطيني ومن باب النوستالجية النضالية فقط وليس كاستراتيجية داعمة لاستراتيجية المفاوضات التي أصبحت الاكثريه من حركة فتح ترى عدميتها لكنها ترى ايضاً ان التخلي عن التمسك بها سيفقدها اخر شيء تملكه: امتيازاتها الماديه وتفردها بالقرار الفلسطيني الرسمي.
ثانيا فصائل اليسار الديمقراطي الفلسطيني بمكوناتها الخمسة: الجبهة الشعبيه، الجبهة الديمقراطيه، حزب الشعب، المبادره وفدا ما زالت بعيده من تقديم نفسها وسياستها كبديل للتيار الفلسطيني المحافظ بشقيه الوطني، حركة فتح، والإسلامي، حركة حماس.
على مدار التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني لانتزاع حق تقرير المصير وفق القانون الدولي وقرارات الشرعيه الدوليه كانت اطياف هذا اليسار هي التي تقدم الاستراتيجيه الواقعيه من تارة لأخرى للنهوض بالحالة الفلسطينيه المقاومه وتصويب مسارها… هكذا كان عندما قدمت الجبهة الديمقراطيه البرنامج المرحلي سنة ١٩٧٤ المعروف ببرنامج النقاط العشرة والذي نقل النضال الفلسطيني من مرحلة الكفاح المسلح دون برنامج سياسي واضح الى مشروع مقاومة شرعيه ببرنامج سياسي واضح لاقى دعم الاكثريه الساحقة من دول العالم التي اعترفت بعدها بوحدانية التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير وبرنامجها المرحلي… وهكذا كان الامر عندما تكاتفت فصائل م ت ف في الأراضي المحتله عام ١٩٦٧ وفِي مقدمتها الجبهة الشعبيه وحزب الشعب (الحزب الشيوعي سابقاً) والجبهة الديمقراطية بتنظيم مسار الهبة الشعبيه التي انطلقت من مخيم جباليا في قطاع غزه سنة ١٩٨٧ وجعلتها انتفاضة شعبيه في وجه الاحتلال والتي لاقت دعماً أمميا وتعاطف شعبي عابر للقارات… وهكذا كان ايضاً عندما قدمت هذه الفصائل اقتراح اعلان الاستقلال الفلسطيني الذي أخذ به في ١٥ نوفمبر ١٩٨٨ من قبل المجلس الوطني الفلسطيني وبدأ مسار الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
اضاع اليسار الفلسطيني بوصلته الاستراتيجيه في مرحلة النضال لاسقاط اتفاقات اوسلو … رغم قراءة الجبهتين، الديمقراطية والشعبية، السليمة للاتفاقات والخطر الذي يكمن في طياتها على القضية الفلسطينيه ومصير الشعب الفلسطيني، الا ان دخولها بحلف غير مشروط مع حماس ، التي خونت هذه الفصائل بميثاقها، لمواجهة اتفاقات اوسلو، ادخلها في داوامة نقاشات أيدلوجية عقيمة… فصائل اليسار كانت صادقه في طرحها بإشهار خطر الاتفاقات لكن حماس ارادت من تحالف العشرة منصه لها لتزيد من شعبيتها وطريق لتحقيق مشروعها لبناء بديل عن م ت ف. وعندما افاقت فصائل اليسار من دوامتها كانت قد بدأت الانتفاضة الثانيه فوقعت في فخ الطخطخة والعمليات الانتحارية التي بدأتها حماس ولحقت بها فتح دون برنامج سياسي استراتيجي واضح… وبدأ التنافس المسلح والتزين بدم قوافل الشهداء للتناحر الفصائلي الداخلي ومحاولة الحفاظ على موقع بين الجماهير الفلسطينيه بالداخل والخارج… اليسار الفلسطيني دخل معركة تنافس خاسرة لأسباب موضوعية وذاتيه وفقد تأثيره داخل الساحه الفلسطينيه الذي تتوج بالخسارة الفادحة التي لاقتها هذه الفصائل في الانتخابات البرلمانيه الثانيه عام ٢٠٠٦.
في هذه المرحلة الحرجة فوتت فصائل اليسار الفرصة للوقوف بجد امام وضعها التنظيمي الداخلي وإعادة بناء نفسها واستراتيجيتها على أسس جديدة وأبقت الوضع على حاله وبقيت القيادات التي أخفقت اخفاق ذريعاً في المرحلة الاخيرة على راس الهرم التنظيمي مما فاقم من ازمتها الداخلية وادى الى فقدانها لقوافل من كوادرها التي لم تعد تؤمن بشعار الديمقراطية الذي ترفعه هذه القيادات وتزين به خطابها السياسي …
تحول اليسار الفلسطيني من شريك بالقرار الفلسطيني وراسم لاستراتيجياتها الواقعيه قبل اوسلو الى تابع لتياري المحافظين من فتح وحماس يدور في فلكهم للحصول الى بعض الامتيازات التي من شانها ان تكرس هيمنة بعض القيادات في اليسار … هذه الهيمنة لقيادات العتاقي (فلسطينيا تعني الدجاج الكبير بالعمر ) دفعت بقوافل اخرى من كوادر اليسار خارج تنظيماتها وأصبح عدد هؤلاء أضعافاً عن عدد المنتسبين اليوم للتنظيمات اليسارية …كما وأفقدت سياسة الهيمنه ودكتاتورية العتاقي باليسار مصداقيتها امام الجماهير … فاقد الشيء لا يعطيه… من لا يرسخ الديمقراطية والتعددية داخل تنظيمه يصعب عليه الترويج لمثل هذه الاستراتيجية على مستوى الشعب الفلسطيني .
استراتيجية اليسار اليوم اسميها استراتيجية الهمستر، هذا الحيوان البيتي الذي يدور ساعات داخل دولاب ويعتقد انه يتقدم الى الإمام … اليسار يتحرك مكانه لكي لا تدفنه الرمال ويتلاشى ولا يتقدم خطوه الى الإمام … تحول اليسار الفلسطيني في ظل قيادات العتاقي من ملهم استراتيجي الى تيار سياسي حيلته الوحيدة الاستنكار وألشجب وإصدار البيانات فقط.
أزمة اليسار تتضح جلياً في محادثات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور اشتيه… اليسار الذي شكل قبل حل حكومة الدكتور حمد الله التجمع الديمقراطي الفلسطيني… هذه الخطوة الجريئة التي رأى بها البعض بداية ليطرح اليسار نفسه كبديل لتياري المحافظين، يخوض محادثات تشكيل الحكومة منفرداً … كل فصيل لوحده… مفارقة لا يفهمها أحداً من من يلموا بعض الشيء في فن الاستراتيجيات السياسيه وفن المفاوضات.
ثالثاً حركة حماس حاولت في اجواء أزمة السلطة الفلسطينيه ان تستغل الاتضراب السياسي الذي اوجده بناء السلطة وإقصاء م ت ف بعيدا وإفراغ مؤسساتها من محتواها الوطني، ان تنقض على الفريسه وان تستلم القيادة من حركة فتح… هذه المحاولات التي حصلت في دمشق والدوحة تم إخفاقها بصحوة فصائل اليسار الفلسطيني وتمسكه بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني… حماس ومنذ تأسيسها بقرار من الحركة الأم، حركة الاخوان المسلمين العالمية، لم تضع أمامها يوماً بجدية الدخول في م ت ف … كان أمامها ثلاث استراتيجيات مختلفه: اما الانقضاض على م ت ف من الداخل واسلمتها ودمغها بايدلوجيتها الاسلاميه كما أعلنت عنها في ميثاقها، او ان تؤسس حماس إطار بديل مع بعض فصائل م ت ف… وهذا كان احد أسباب انضمامها الى معسكر الفصائل العشرة المعارضة لاتفاقية اوسلو ونهج حركة فتح، والخيار الاخير كان وما زال بناء إطار موازي لمنظمة التحرير ومنافستها في كل المجالات وخصوصا في المقاومة … اتت الانتفاضة الثانيه هدية لحماس ولاستراتيجيتها بعسكرة المقاومة ضد الاحتلال دون برنامج سياسي واضح وللاسف الشديد التحقت كل من فتح وفصائل اليسار بهذا المسار العسكري المدمر الذي خسر به الشعب الفلسطيني الدعم الأممي الذي دفع ثمنه غالياً بارواح آلاف الشهداء والجرحى والأسرى … ووقع الجميع في فخ المنافسة العسكريه الداخلية دون استراتيجية سياسية واضحة.
حماس لا تملك استراتيجية سياسية للشعب الفلسطيني ولا تملك استراتيجية نضاليه … ما تملكه هو عنجهية عسكريه للوصول الى هدفها الأساسي : قيادة القضية الفلسطينيه… حماس ما زالت تضرب بعصى الاخوان المسلمين وبرنامجها السياسي الاول الذي طرحته في مايو ٢٠١٧ في الدوحة هو ليس الا تكتيك للحفاظ على الذات بعد تهورها في السياسة الاقليميه في فترة ما يسمى بالربيع العربي وبعد انقلابها العسكري على الشرعية الرئاسية في فلسطين .
حماس، كما يصفها المخطط الايدلوجي للحركة الدكتور احمد يوسف، جديدة العهد بالسياسة وخفاياها وهي كانت لا تعير هذه الزاويه من العمل النضالي أية أهميه. هذا النقص نراه جلياً في سياسة حماس التحالفية على مستوى الإقليم وسياستها في المماطلة بتجاوز الانقسام الفلسطيني المدمر .
حركة حماس بدأت منذ سنوات باستعمال استراتيجية تعاطي مع القضية الفلسطينيه اسميها باستراتيجية الأرجوحة او استراتيجية الداخل والخارج… في هذه الاستراتيجية تتأرجح حماس بين خطاب شعبوي عنجهي بطولي لجموع مؤيديها وأعضائها في فلسطين والعالم الاسلامي وخطاب معتدل براغماتي للغرب ولاسرائيل وللدول التي ترعهاها مثل تركيا وقطر … حماس تتأرجح ايضا في تكتيكات النضال والمقاومة فهي تتبجح بانها حررت القطاع من الاحتلال الاسرائيلي وتنكر تضحيات الآخرين التي سبقتها بعشرات السنين من النضال ومقارعة الاحتلال… كما وأنها تصرح بصداقة ان قطاع غزة محاصر وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني، الا ان حماس لا تصرح كيف يمكن للصواريخ التي أصبحت تصل تل أبيب سوف تحل هذا الحصار، مع ان مفكروها والاستراتيجيون بصفوفها يكتبون ان الصواريخ على اسرائيل فقط تزيد من اللحمه والتكاتف داخل المجتمع الاسرائيلي الذي يتوجه بتسارع نحو اليمين العنصري المتطرف… وهي لا تفصح كيف تطمأن الطرف المصري أمنياً الذي يغلق معبر رفح ويزيد من أزمة الحياة للمواطنين بالقطاع.
الوضع الجيواستراتيجي تغير بالقطاع منذ الانسحاب الاسرائيلي عام ٢٠٠٥ لكن حماس لم تلائم طريقة نضالها للواقع الجديد لانها لا تملك استراتيجية نضاليه واقعيه بل تعتمد فقط على الشعبويه والخطاب المتقلب.
خلاصة نصل الى النتيجة ان الفصائل الفلسطينيه، الاسلامية والوطنية، أصبحت تدير الصراع مع الاحتلال فقط وتبحث عن إدامة امتيازاتها وامتيازات نخبتها ولا تملك استراتيجية نضاليه وسياسية لحل الصراع او الانتقال الى خطوة جديده في المواجهه…
اسرائيل تغيرت منذ اوسلو وتغيرت استراتيجياتها وتكتيكاتها بالملف الفلسطيني والملف الإقليمي كلياً لكن بالمقابل بقي الخطاب الفلسطيني بأكثره شعبوي فارغ من المحتوى ولَم يتطور منذ اعلان الاستقلال عام ١٩٨٨ وانهيار اتفاقات اوسلو في العام ١٩٩٩… الكل اصبح يتعايش مع الانقسام وإرهاصاته بدل التفكير في استراتيجية وطنيه للخروج من هذه الأزمة … استراتيجية فتح في بناء مؤسسات دوله تحت الاحتلال وصلت الى طريق مسدود خصوصاً بعد الإعلان عن "القدس الموحده" عاصمة لدولة الاحتلال ومحاولاتها الدائمة والمستمرة لفرض واقع جديد في مناطق ج في الضفه لتسهيل بسط سيادة دولة الاحتلال مستقبلاً على هذه المناطق.
الوضع بالإقليم تغير كليا بعد الحرب على سوريا وأصبحنا امام شرق اوسط متجدد به قطبين، حلف أمريكي سعودي اسرائيلي وحلف المقاومة بدعم روسي صيني… والنظام العالمي الذي هيمنت عليه الولايات المتحده منذ انهيار المعسكر الاشتراكي تغير وبدأ يتمحور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ولكن النظام السياسي الفلسطيني ما زال يضع بيضاتها في سلة القوى الاقليميه المتراجعة والقوى العالمية المنكسرة وما زال مصر على تكتيكات إدارة الصراع مع الاحتلال ضمن الاجنده التي ترسمها هذه القوى الخاسرة.
استراتيجية الطاووس وطمس الرأس بالرمال التي تتخذها الفصائل الفلسطينيه تزيد من تفاقم الوضع الفلسطيني على كل الأصعدة … السياسة الفلسطينيه بكل اشكالها هي ردت فعل فقط وبعيدة جداً من ان نسميها استراتيجية لتقرير المصير ودحر الاحتلال .
تكتيكات حماس الصاروخية دون برنامج سياسي واقعي واضح هي طخطخة وفشة خلق ليس الا واستراتيجية التفاوض الفتحاويه دون استراتيجية نضال داعمة تلائم الوضع الجيواستراتيجي الجديد ستبقى فقط كلام وإضاعة وقت ليس الا.
0 comments:
إرسال تعليق