في البال/ عباس علي مراد

في البال صور تجوب فضاء الحلم
أماكن تعاند الرحيل
قابعة في الذاكرة
أنثر أشواقي حبراً على صفحات ملونة
بألون اماكنك بألوان فصولك بألوان أسرارك
التي تختزن جمالك وسحرك
الذي يبوح بلهفته صمتاً
وخيال ينهكني حتى أدنو منه
من مسافات البعد من خلف البحار
يقرع الموج أبواب الأزمان الماضية والآتية
من رحم السكون الذي لا يعرف السكون!  
يقذف حمم القلق الحارقة
التي تشرد لحظات الأمل المتناثرة
على المدى الذي يأويك
كما يأوي الصدر قلبه
ليثمر نبضاً روحاً وحياة
تداعب ضُّحَاك الصادح
في وديان أيامك المتمردة
على تقاليد القهر تقتلع أسوارها
وتناجي أقمار الحرية المقيمة
في سمائك هلالاً وبدراً ومحاقا
مسرجة خيول الضوء
تَسبُرمجاهل الظلم ليسجد النور 
بين يدي امهاتنا
حارسات الحلم والطهر
عازلات الظلمة عن دروب الفردوس.
نوافذ
تفتح نوافذها
يشرد النور في حقول الجمال 
تتنفس الورود 
تغرد الطيور في كل زمان ومكان 
في تيه الحياة وكينونة الحلم 
بتؤدة تسيربه دروب الأيام 
على أرصفة الموج المتجدد 
كنبض البحر المتدفق 
حباً صاخباً صامتاً 
وندياً ويضيء شموع القلب
زوايا
تتبعثر المسافات
الحرية مشتبه بها 
دخان ضباب 
أجساد تنزف 
أحلامٌ تُجهض
 في الظل والعراء 
تناثرت حبات العقد 
تكورت على ذاتها
 في زوايا الخوف
مساحة
في زمن القلق، يسكن قلبي حبك بهدوء
ستبقى الأرض تدور دورتها على نبض القلوب العاشقة. 
البشر أمزجة ، الأنسانية مساحة محبة شاسعة
هستيريا وشعوذة تتغذى على الخوف.
سأبقى أنتظرك حتى ينجلي وينقشع الغبارعن الضوء
قالت لي: كيف سيكون العالم بعد الكورونا؟
قلت لها: سيبقى دائم الإخضرار كعينيكِ.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق