حالنا والكورونا/ تغريد أبو مويس

صغير جل شأنه  أنه حير العالم من شرقه لغربه 
يسابق الزمن في انتشاره وما الحدود حاجبة لفعله  
حظر التجوال والناس منصاعة لأمره 
جند من جنود الله سخره نشر البلاء بطوله وعرضه 
قف هنيهة  واسال الدنيا ماذا دهاها 
ب شر كورونا غيرت مبتغاها 
أ بذنب عارية الوباء كساها ؟
ام اكل حقوق الغير أقفلت المساجد والكنائس أبوابها ؟
ام بذنب الأبرياء اللذين  سفكت دماها ؟
ام باستقواء القوي على الضعيف كورونا غزاها ؟
سل العباد والنساك كيف غدى حالها 
لما رأو الكعبة عارية من طوافها 
وصلوا في رحالكم لنداء الحق  لزامها 
ارجع لكتاب الله واستق العبرة
 من حال اقوام اهلكت بطغواها 
قف هنيهة واسال
عن الربا والزنا في اطهر بقاع الأرض ابتلاها 
عن حالنا مع الله كيف بنيناها وبالطاعة دعمناها 
 كيف بدل الله الامن خوفا والفرح حزنا على محيانا 
اين الجبابرة والطغاة فسلهم 
لم لم  يستطيعوا على الكورونا ردها ؟
ما زلت تسأل قف لنفسك عدل 
شد الرحال الى الله لعل توبة لثوب البلاء تغسل 
او ركعة لمتعبد بدجى الليل مستتر 
او في دموع لمناج ربه في قربه متبتل  
اوفي صيام عن الزاد لأرضاء ربه متلهف

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق