نمشي حفاة على الرمل المشتعل
نعاني من مراهقة متأخرة
يطاردنا قطيع من الثيران الفالتة
حياتنا مكتظة بالنزوات الفلسفية والعبثية
نتكأ على اراجيح مصابة بصدمات كهربائية
ونستحم في البهارات الهندية
بعضنا يشعل عود ثقاب
في رماد البوذيين
والبعض الأخر يحمل منافض السجائر
الى المجاهل الافريقية
يخطىء من يظن انه لا ضمير لنا
حين نمس القطط السوداء
ونقوم باستحضار الارواح على رخام بارد
بطريقة التواصل الاجتماعي الافتراضي
ونضع كل حساب الاحتمالات
في أعشاش الزنابير
قصائدنا يكتبها السجناء
على جدران معاقلهم
مثل عصافير بلا هوية
نحمل اقفاصنا فوق اكتافنا
ونتأبط المسدسات الكاتمات للصوت
نخرب بيوتنا بأيدينا
ونحلم بحروب وهمية مع طواحين الهواء
من آن لاخرتنفجر دواليب سيارتنا
تحت فرامل عجلة واحدة لعربتين
نتناول المهدئات لنهنأ بطعم النوم
أما جيراننا فهم يتناولون المنبهات
ليستيقظوا كالنسورالجارحة
في اصطبلنا نروض الخيول المجنونة
وبفرشاة وصطل دهان
نرسم خدوشا على وجه الشمس المائلة
أكلنا حتى التخمة
من وحل الاحباط واليأس
وتهنا على وجه الاديم وما زلنا
نبحث عن ذلك القبس
في خبايا الاحلام الشاردة
الوطن الذي لا نراه رغم انه في أعيننا
يحزم أمتعته في العتمة
ثم يموت كمدا
تحت ابطه خريطة من شظايا جثث غير مرغوب فيها
وعندما تدب النخوة في رؤوسنا
نتبادل أعقاب السجائر
ونقف دقيقة صمت حدادا
على رمادها
احيانا يعترينا داء نوم السمك
فننام مع الزعيم في سرير واحد
0 comments:
إرسال تعليق