كم كانت لكم أمنيات وتطلّعات وغايات ومعطيات..
لكنّها لم تتحقق على المنظور البعيد..!
بسبب التّراكمات الثقيلة التي أثقلت كاهلكم وجعلتكم في زويا ضيّقة حرجة..
ثمةَ عقبات وأزمات وعوائق وتحديّات كانت تتجلّى في طريقكم..
فكنتم لا تستطيعونَ السير والحركة باتّجاه النقاط المركزية الهادِفة..
التي ترسم لكم واقعكم وتبني لكم مستقبلكم الوضاء..
لقد كانت هنالكَ ثمة أفكار خاطئة لدى مناوئيكم ..
حينما وضعوا العراقيل والأقاويل الخاطئة أمامكم..
التي لا تمت إلى العقل والمنطق..
فكانوا يظنون أنكم تتفردون بقراراتكم وتوجهاتكم..
إلّا إنكم بقيتم في منطقة الأمان تبتغون خيراً للآخرين..
وتشاركونَ بسواعدكم شتى الأعمال والأفعال التي يتطلّع إليها الآخرون..
وينتظرونها بكلّ شغف وصبر..
تلكم هي رؤاكم ومنطلقاتكم المبنية على أسس عقلانية المساواة..
حيث تؤثرون الغير على متطلباتكم وحاجاتكم..
من هنا كانت سيرتكم وسمعتكم على قاعدة الأسوة والقدوة للغير ..
في ترجمة أقوالكم إلى وقائع عملية وتجارب فعلية ..
يلمسها الآخرون ويعملُ بها الآخرون..
فليست الثرثرة والقول الزائف يصنع من الأشياء شيئا..
إنّما السّير باتجاه الهدف وتحويل الطاقات والإمكانات إلى معطيات..
آنئذٍ يصدق القول ..
ويتحقّق ما نصبو إليه..
ولعلّ من يسير على هذا الطريق هم أُُولئكَ النُّخب الإنسانية اليقظة لمعرفة مشكلات الإنسان..
ومعالجة قضاياه وذلك من أجل عدم خلق الاضطراب أو اللااستقرار لمعنى الحياة الإنسانية..
ربما سيكون الطريق شاقاً ..
ومليئاً بالصّعوبات والعقبات..
لكنّنا إن تريثنا وعملنا على بناء القواعد والأسس
فعندها سنصل إلى الأفق..
ونتعدى الحدود الجغرافية..
لنصل إلى نقطة مركزية
مفادها الانطلاقة العملية الصّادقة..!
0 comments:
إرسال تعليق