فيينا
جزائر اليوم ،ليست جزائر ما قبل اليوم
،الجزائر تعود إلى الساحة الدولية بثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري ،لقد استرجعت بعض الشيئ من نفوذها الذي غيب ،بعد أن حاول الكثير من الداخل و الخارج حجب هذا النفوذ من خلال وضع الحجر في الطريق ،للأمانة فعلا عرفت بعض الغياب على الساحة الدولية خلال الحقبة السابقة للعصابة ،والتي كانت تتجاهل الأرث التاريخي للجزائر على المستوى العالمي ،وهذا التجاهل دفع بعض الأبواق الخارجية التي لا تريد خيرا إلى الاستثمار في هذه الوضعية ،تأتى لها ذلك بعد أن وجدت المرتفع الذي تقتات منه ، لأن هناك أطراف دولية لا يروق لها أن تتبوء الجزائر مكانتها بحكم تاريخها النضالي ،لكن دوام الحال من المحال،لقد تجلى صعود اسم الجزائر في المحافل الدولية من جديد،من خلال الديناميكية الجديدة،التي تعرفها الدبلوماسية التي يمسك بناصيتها رئيس الجمهورية،والنشطة المشبعة بدماء شبانية جديدة ،وأضحت الجزائر تطرق مفاصل التواجد على المستوى الدولي ، وهذا يتجلى في ترشحها كعضو غير دائم لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ،كما طلبت الانضمام في تكتل البريكس ،هذا الحضور في المجموعة سيعطي وزنا للجزائر اقتصاديا و سياسيا ، ولاعب يشار إليه بالبنان ،خاصة و أن كل الدول المؤسسة لهذا التكتل الاقتصادي والسياسي رحبت بطلب الانضمام إلى المجموعة ،والذي يدرس خلال اجتماع الدول المؤسسة في النصف الثاني من هذا الشعر في جنوب افريقيا عندما تلتائم القمة على مستوى الرؤساء ،وهذا الترحيب ليس وليد الصدفة ،بل دليل على ما تحضى به مكانة الجزائر على المستوى الدولي،اقتصاديا و سياسيا ، بعد أن أضحت تسترجع زخم هذه المكانة ، وقوة تواجدها على الصعيد العالمي رغما انف الحاقدين في الداخل و الخارج، وتبنيها مقاربة حوارية لتواصل بين الدول ،وكذا الاستقرار السياسي ،الذي تحضى به بعد آخر انتخابات ، وصفر مدينية ،وإحتياط صرف لابأس به ،هذه العوامل جعلت الجزائر محط توافد العديد من مسؤولي الدول،لاستفادة من الطاقة ، واعتراف الجميع بأن الجزائر شريك موثوق به،رغم الإختلاف في الروئ بين الدول ،و الحالة الاسبانية مثال على ذلك .
وبفضل هبة الله تتوفر الجزائر على مواد طاقوية ،تجعلها في موقع قوة وورق وبيدها،
تجلى حضور الجزائر من خلال قمة الدول العربية التي عقدت في شهر نوفمبر من السنة المنقضية ،ولأن القمة في نوفمبر لا تعرف الفشل ،فقد خرجت هذه القمة بنتائج في سيرورة العمل العربي ، و التي اختيرت لها قمة جمع الشمل ،وكانت القمة ناجحة رغم محاولات بعض الأطراف عرقلة بوادر نجاح القمة ،وقد اعترف الجميع بنجاح القمة من قبل العديد من الرؤساء سواء عرب أو أجانب ،وسبق انعقاد القمة اجتماع التأمت فيه الفصائل الفلسطينية ،لرأب الصدع الذي يخيم على ،وحدة الكلمة الفلسطينية ،وقد أشادت هذه الفصائل بالوساطة الجزائرية ،المشهود لها بالنجاح في وساطتها لحل النزاعات بين الدول ،والتاريخ يحفظ لها هذا الحضور، منذ سبعينات القرن المنقضي
0 comments:
إرسال تعليق