1 ــ الحانةُ والكفُّ
يجتازُ وينقضُ ــ والنومُ عزيزٌ ــ عهدا
لاحقني إذْ طاحتْ من خوفٍ أسناني
فنهضتُ أُجرجرُ ليلي ذيلاً حتّى
بانَ الفجرُ وفجّرَ آياتٍ في النورِ
طفحَ الكيلُ وزادتني الحُمّى خمرا
فتجنّبْ خوضَ الضاربِ في رأسٍ شقّا
يسألُ ما قالَ القارئُ كفّاً
نادى فتصدّى محروقاً يحتثُ الرملا
يبصرُ خطّاً يقطعُ خطّا
وبروجاً قامتْ خُضْرا
هذا تأويلُ عروقِ الأحداق السودِ
يحكمُها طاغٍ جبّارُ
2 ــ زورَقُها في الماءِ
مَنْ يفتحُ آفاقَ الكوكبِ في كفٍّ ممدودِ
للدُنيا ومراراتٍ خالدةٍ صمّاءِ
فيها أمرٌ مُرٌّ أشجاني
لا أغلقُ في الشرفةِ باباً للحانِ
هل تأتي ؟ قد تأتي في الرؤيا لأرُشَّ العمرَ عطورا
وأُوزِّعَ شمعَ الزينةِ نِدّاً في عودِ
قارَبُها في دجلةَ من خلفِ الجسرِ صَدودُ
الريحُ تشدُّ البردَ جنونا
والماءُ يضيقُ بآفاقِ الودِ الخسرانِ
يطفو فينا يطغى مدّا
نطفو جَزْرا
ماسٌ فيها ليداريها ويبدِّلُ حالاتِ اللونِ بعينيها
يغرقُ فيها مَن يسعى لعبورِ أساطينِ التسخينِ بجفنيها
دوّارُ المِرجلِ في موقد نارِ الثغرِ السرّي
شَررٌ يتطايرُ من بؤبؤِ سٍرٍّ في عين النجمِ
عينٌ لا تُشبهُ أُخرى
لا في اللحظِ ولا في طورِ اللونِ المُغري
قرّبتُ الضوءَ فصدَّ ومن ثُمَّ استرخى مشلولا
غيبٌ يتنبّأُ عمّا في جوفِ الآتي
أني لا أندمُ إنْ فَقَأتْ عينَ الدُنيا أظفاري.
0 comments:
إرسال تعليق