الشعبُ يريد/ شوقي مسلماني

الشعبُ يريد 
محاسبةَ من تغوّلوا  
أن يقولَ للجاثم على صدره: 
"إرحلْ" 
الشعب نزلَ إلى الشارع 
لكي يضع حدّاً للفوضى 
لا ضوء 
لمن يخشى العتمة 
مواطنون لا رعيّة 
العلمانيّة من الإيمان 
المساواة بين الجنسين 
حقّ تكفله شرعةُ حقوق الإنسان 
الكرامة صنو الروح 
إعلان حالة الطوارئ في حالتين فقط  
حالة الكارثة الطبيعيّة وحالة الحرب 
حالة الطوارئ 
من أجل حماية المواطن في الحالتين 
الشعب يريد 
أن يسمع كلّ من يريد أن يقول 
اخرجوا منها يا آل ديكتاتور 
الجرذان تتكاثر 
العشوائيّات تتكاثر 
أكواخُ الصفيح جرائم حرب 
ومن يمنعون الشعب أن يجتمع 
يكرههم الشعب 
ومن يتوعّدون الشعب بالعذاب 
يكرههم الشعب 
الشعب يكره ممالك القيح 
لا وصي إلاّ الضمير الحي 
الشعب يكره تزوير الوقائع 
يكره تزويرَ التاريخ 
الشعب يحبّ الخرافة في 
الشعرِ والفنِّ لا غير 
يريد إسقاط شريعة الغاب 
يريد إسقاط شريعة الإقتلاع  
أن يقتحم حصون الأخلاق البالية 
يريد حقوقاً متساوية 
العقيدة 
كلّ عقيدة 
هي في سبيل الشعب 
الشعب ليس في سبيل أي عقيدة 
الشعبُ ثابتٌ وكلّ ما عداه متحوّل 
يعرف من يريده أن يكره بعضه 
الشعب يريد أن يتصالح مع روحه 
يثق بالأخلاق الرفيعة وبالدستور 
يعرف اتّجاهات المعنى 
يعرف الوقتَ المنحني تحت أحمال 
من يستبق بالنيران 
مفتعلاً حرائق إجهاضيّة 
كلّ تسلّطي غبي 
إنتهى إحتمال المظالم 
الشعب من دون مكافحة التسلّط هو 
شعب غير موجود  
انكشفتْ خدعة الإستشراق الكولونيالي 
انكشفت الثورة المضادّة 
إيقاظُ النعرات فيلم إستعماري قديم 
الشعب ينظر إلى ذاته وإلى العالم 
وجهُه لا يختصره وجه رئيس أو زعيم 
الشعب يريد أن يعبر حرّاً. 
ـ (كتبتُ عام 2011 أي قبل أن يتحوّل "الربيع العربي" بسرعه إلى فيلم رعب هوليودي، إخراج أميركي، إنتاج عربي، وسيناريو وحوار صهيوني). 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق