وأنت قاعد تتفرج على القضية الفلسطينية وأنت ماسك الريموت كونترول وقاعد قدامك سودانى ولب و بتتسلى عمرك كله عدى وأنت بتسمع نفس الصراخ ونفس العديد ونفس الوشوش إللى بتشجب وتستنكر وتتشنج وهى ماسكة الميكرفون وبتسمع نفس الحديث وأنت ترى زعيم الفلسطينيين الحى زى زعيمهم إللى مات وهو بيقول لك تتقطع إيدى لو مضيت على معاهدة وبعدين شعرك يشيب وأنت قاعد قدام التليفزيون وأنت سامع بعد مرور السنين نفس الجملة إللى بتقول لو كنا قبلنا إللى إتعرض علينا كان حالنا بقى أحسن.
قالوها بعد كامب ديفيد وقالوها فى أوسلو وقالوها فى وادى عربة وقالوها فى كامب ديفيد التانية وحا يقولوها بعد عشر سنين ويقولوا كوشنر كان عنده حق وفين أيامك يا ترامب إحنا أسفين يا ريس وتتكرر المأساة وتهدر دماء وينتشر الإرهاب وتزداد الكراهية وهى هى نفس المشكلة وكأن التكرار ما بيعلمهومش مع إن التكرار بيعلم الشطار بل بيعلم الحمار نفسه.
طب أيه الحل حا نفضل ندور فى نفس الساقية والشعوب المصابة بالأزمة بتدور فى نفس الساقية وعيونها متغمية وفيه جرس متعلق فى رقبتها بيفكرهم إن القدس دى بتاعتهم ولازم نهد حائط المبكى ولازم فى يوم حا نرمى إسرائيل فى البحر وكل يوم يفكروهم إن اليهود أعداؤهم وإن الحرب دى حرب مقدسة بين الأديان ومش صراع على أرض والناس الطيبة مستعدة تموت لأنهم وعدوهم بالجنة حتى لو ماتوا من ضربة شمس جنب السور العازل والناس بتزغرط لو إبنهم راح موت نفسه قال أيه قتل الأعداء أعداء الله حتى لو فشلت عمليته وراح مموت نفسه بكبسة زر غصبن عنه.
طبعا لازم نفكركم إن فيه ناس يتسترزق من القضية بتتعامل معاملة الدبلوماسيين عايشين فى قصور وبيطيروا بطياراتهم الخاصة وقاعدين فى حصون وبينهم وبين إسرائيل إتفاق غير معلن بأنهم فى حصانة وأمان حتى لو كانوا فى العلن بيدعوا على إسرائيل بالخراب لكنه بيزنس كل واحد فيه يمثل دور الزعيم يرفع يده براية الكفاح ومن تحت الترابيزة يقبض الدولارات والغلابة تدفع التمن.
الحل يا جماعة إن الناس دى تتنحى وتقول لقد فشلنا ولازم تيجى ناس بتفهم وعارفة مصلحة ناسها وأهاليها ويقولوا كفاية فساد كفاية تجارة دماء كفاية نهب ثروات كفاية تلعبوا دور الأبطال وبعد ما تقفوا قدام المرايا تشوفوا وجه قبيح تقطر من أيديكم الدماء فالحل يأتى بأن يذهب هؤلاء الفسدة وأن يأتى قائد شجاع يعلن أنها قضية أرض قابلة للتفاوض وليس قضية صراع أديان لن يحل حتى أخر الزمان وبجد كفاية كده
0 comments:
إرسال تعليق