صَبَاحَ الكُوَيْتِ صَنَعْتَ الرِّجَالَا
فَزَانَ الْإِلَهُ الْكُوَيْتَ جَمَالَا
لَبِسْتُمْ رِدَاءَ الْعُلا فِي دِيَارٍ
هِيَ الْحُبُّ لِلنَّاسِ أَضْحَى مِثَالَا
لَكَ الْحُبُّ كُنْتَ الْأَمِيرَ الْمُفَدَّى
ومَنْ رَامَ حُبّاً يَشُدُّ الرِّحِالَا
رِحَالُ القُلُوبِ كَسَيْرِ النُّجُومِ
تَجُوبُ السُّهُولَ وَتَطْوِي الْجِبَالَا
وَكُنَّا نَرَاكُمْ كَسَيْفٍ مَهِيبٍ
إِذَا أَبْرَقَ الْحَدَّ يُنْهِي النِّزَالَا
وكَمْْ كُنتَ دِرْعاً لِقَوْمٍ أَجَادُوا
حَدِيثَ الْحَيَاةِ فأَثْرُوا النِّضَالَا
حَدِيثٌ أَحَالَ دُجَى الْلَيْلِ صُبْحاً
ولِلْحَقِّ نَادَى وَصَالَ وَجَالا
لِحَقِّ الْحَيَاةِ وَهَبْتُمْ حَيَاةً
وحَقِّ الْكُوَيْتِ بَلَغْتَ الْمُحَالَا
نَرَاكُمْ لِكُلِّ الْعُهُودِ وَفيّاً
وأَلْبَسْتَ رَوْضَ الْكُوَيْتِ ظِلَالَا
وكَمْ كُنْتَ سَهْلاً جَمِيلاً سَخِيَّاً
تَجُودُ بِفَيْضِ الْيَمِينِ حَلَالَا
وعَهْدُكَ فَضْلُ الْكَرِيمِ عَلَيْنَا
وَمَا كَانَ قَوْلَاً وَلَكِنْ فِعَالَا
أَبَا نَاصِرٍ قَدْ عَلِمْتُمْ وَفَائِي
وَمَنْ يُبْذِرِ الْحُبَّ يُجْنِ الْوِصَالَا
وهَذَا رِثَائِي إِلَى أَهْلِ قَلْبِي
ولا بَأْسَ مَا دُمْتُ أُرْثِي الرِّجَالَا
إِلَى اللهِ أَدْعُو لَكُمْ مَا بَدَا لِي
تَجُوبُ الْجِنَانَ وَتُجْنِي الْجَمَالَا
فَأَحْيَاكَ رَبِّي جِوَار الْحَبِيبِ
وَأَعْطَاكَ حَتَّى تَنُولَ الْمَنَالَا
– مصر
0 comments:
إرسال تعليق