في البدايات الأولى للنهضة الأدبية في الوطن العربي كان لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نصيب وافر لدى الأدباء العرب فكتبوا عن الرسول الكريم كرجل عظيم ينتمي الى العرب ، الى الإسلام و الى الإنسانية ، وهم لم يكونوا متخصصين في التاريخ الإسلامي أو الحديث أو السيرة النبوية ، ولا هم كانوا ينتمون الى الأحزاب الإسلامية ، ولا من رواد الأدب الإسلامي ، وهم في الغالب اختاروا الكتابة بالأسلوب الحديث أسلوباً ولغة ً ...
وأشهر من أهتم بالسيرة النبوية من الأدباء الكبار..
طه حسين في العديد من كتبه ، كتبَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأشهر كتبه في السيرة على هامش السيرة ، مرآة الإسلام و الوعد الحق ..
العقاد في كتابه المهم عبقرية محمد ..
توفيق الحكيم في كتابه محمد صلى الله عليه وسلم ..
محمد حسين هيكل وكتابه حياة محمد ..
عبد الرحمان الشرقاوي في كتابه محمد رسول الحرية ..
أحمد باكثير في كتبه ؛ الشيماء وذكرى محمد صلى الله عليه وسلم ...
عائشة بنت الشاطئ ؛ في كتبها تراجم سيدات بيت النبوة ، وكتاب بنات النبي ..
محمد فريد وجدي في كتابه الفلسفي السيرة النبوية تحت ضوء العلم والفلسفة ..
عبد الحميد جودة السحار ، في كتابه القيم والضخم محمد رسول الله والذّين معه في عشرين جزءا ..
وقصائد أحمد شوقي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وملحمة النبي صلى الله عليه وسلم للشاعر عمر أبو ريشة ..
لكن للأسف هذا التقليد توقف مع الجيل الذّي تلي جيل النهضة الأدبية ، وصارت الكتابة في السيرة النبوية حكرا ً على المتخصصين في السيرة أو التاريخ الإسلامي ..
غير أن حناجر الشعراء لا تزال تصدح بحب محمد وعظمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام..
0 comments:
إرسال تعليق