الفصل الثاني :
١- المراقبون
المهمة وعناصر المراقبة : احتماع سباق الخيل
في شهر نيسان من العام ١٩٨٤ وبعد انقضاء عام واحد على استقالتي من الجيش وإحالتي على التقاعد، إتصل بي المقدم شريف فياض أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي قائلاً: نحن بصدد عقد هدنه بيننا ( الحزب التقدمي الاشتراكي ) وبين القوات اللبنانية والجيش اللبناني في المنطقة الشرقية على أن يشكل فريق المراقبين من الضباط والعسكريين غير الضباط المتقاعدين، وتمّ اختيارك لترؤس فريق المراقبين اللبنانيين والفرنسيين في منطقة رأس الجبل ( تلّة ٨٨٨ ) في عاليه علماً بأن تكليفك بهذه المهمة الصعبة والخطرة في هذا المكان يعود لأهمية الموقع بالنسبة لنا. ثم دعاني لحضور اجتماع يعقد في سباق الخيل في بيروت يضم كل المراقبين المعينين من فريقي القوى المتخاصمة والمتقاتلة.
وهناك التقينا عدد كبير من الضباط السابقين والمتقاعدين في فريقنا وضباط عاملون في الخدمة الفعلية في جيش المنطقة الشرقية يمثلون الفريق الآخر.
وبعد أن أخذت موافقتي على قبول المركز المذكور أعلاه تم تعييني فيه من قبل العقيد جان ناصيف رئيس فريق المراقبين العام، غير أن النقيب( ن ) الذي عيّن على نفس التلة ممثلا الفريق الآخر( الجيش والقوات اللبنانية) رفض التعيين جهراً طالباً تكليفه بمركز آخر. ثم انتحاني جانبا وعلامات القلق تبدو على محياه وقال لي : نحن نسمي هذه التله تلة الموت، لقد سقط فيها ١٠٠ شهيد، انهم يرسلوني وإياك لهذه التلة ليقتلونا
فقلت له: الأعمار بيد الله. لقد سبق ووافقت ولن أطلب تبديل هذا المركز ( يتبع )
١- المراقبون
المهمة وعناصر المراقبة : احتماع سباق الخيل
في شهر نيسان من العام ١٩٨٤ وبعد انقضاء عام واحد على استقالتي من الجيش وإحالتي على التقاعد، إتصل بي المقدم شريف فياض أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي قائلاً: نحن بصدد عقد هدنه بيننا ( الحزب التقدمي الاشتراكي ) وبين القوات اللبنانية والجيش اللبناني في المنطقة الشرقية على أن يشكل فريق المراقبين من الضباط والعسكريين غير الضباط المتقاعدين، وتمّ اختيارك لترؤس فريق المراقبين اللبنانيين والفرنسيين في منطقة رأس الجبل ( تلّة ٨٨٨ ) في عاليه علماً بأن تكليفك بهذه المهمة الصعبة والخطرة في هذا المكان يعود لأهمية الموقع بالنسبة لنا. ثم دعاني لحضور اجتماع يعقد في سباق الخيل في بيروت يضم كل المراقبين المعينين من فريقي القوى المتخاصمة والمتقاتلة.
وهناك التقينا عدد كبير من الضباط السابقين والمتقاعدين في فريقنا وضباط عاملون في الخدمة الفعلية في جيش المنطقة الشرقية يمثلون الفريق الآخر.
وبعد أن أخذت موافقتي على قبول المركز المذكور أعلاه تم تعييني فيه من قبل العقيد جان ناصيف رئيس فريق المراقبين العام، غير أن النقيب( ن ) الذي عيّن على نفس التلة ممثلا الفريق الآخر( الجيش والقوات اللبنانية) رفض التعيين جهراً طالباً تكليفه بمركز آخر. ثم انتحاني جانبا وعلامات القلق تبدو على محياه وقال لي : نحن نسمي هذه التله تلة الموت، لقد سقط فيها ١٠٠ شهيد، انهم يرسلوني وإياك لهذه التلة ليقتلونا
فقلت له: الأعمار بيد الله. لقد سبق ووافقت ولن أطلب تبديل هذا المركز ( يتبع )
0 comments:
إرسال تعليق