اللغة المشتركة الوحيدة والمفهومة بين العالم أجمع هي الموسيقى، فهي حديث الطيور، وتتجمع عليها الأسماك، ويطرب لها الإنسان والحيوان، وتنبعث من أمواج البحر وخرير الماء، وهبوب النسائم وتعانق الأغصان.
والموسيقى يتم بها ترويض بعض الحيوانات وكما تزكي النفوس وتدعو إلى استرخائها فهي أيضا تلهب الحماس وتبعث الهمم..
ولا تخلو المصحات النفسية في شتى بقاع الأرض من استخدام المقطوعات الموسيقية في علاج مرضاها.
والموسيقى علميا تساعد على إفراز مادة الأندروفين، فتقوم بتخدير الأعصاب وتحد من التوتر والشعور بالألم.
ولا تخلو أي تراتيل دينية من استخدام المقامات الموسيقية دون صخب فتسمو بالروح وترقى بالشعور وتعيد للعقل صفاءه وهمته.
الموسيقى إذن هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم كله.. ولكنها كأي شيء أحله الله للإنسان، فإذا ما أسرف فيه وأفرط في استخدامه أصابه منه الضرر كالذي يأكل لحما مثلا حد الإسراف فيصاب بالنقرس.
والموسيقى التي يستخدمها تجار الجنس في إثارة الغرائز وإشاعة اللهو وتغييب العقول وكذلك التي يحدث من خلالها صخبا هائلا فتتوتر المشاعر لها، وتُخرج المهتم بها عن وعيه ورشده، كل هذا خارج إطار الموسيقى النافعة موضوع الحديث، والقاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار.
فاختر لنفسك ما تسمعه من الموسيقى، ولتعلم بأنها إما لك فتفيض عليك بخير ها، وإما عليك فتغرق في أوحالها.
- مصر
0 comments:
إرسال تعليق