يأخذني عشقك يقودني إلى ينابيعِ قلبك اللازورديّة كعبدٍ مطيع ,في الحبّ بصيرٌ أنا ,ترى مقامَ غيومَ صمتي وصفاءُ سمائك حبيسٌ تجلّت فيهِ محاسن الرضا ,الفضائل قوافلٌ تدخلهُ مستبشرةً ,تخرجُ محمّلةً بالخطايا البشعة, تشعُّ كالجوهرة أنت تطمئنُ بوجودك الروح تُمسكها ألّا تنزلق تطردُ عنها الخوف , تملأهُ خيراً لا ينتظرُ الجزاءَ والإحسان , كلَّ الذكريات ذنوبٌ ما أبشعها إلّا ذنب عشقك آيتي الكبرى وسفينة للنجاةِ أركبها تتهدمُ أركانها حينَ تسمعُ نجوايَ في بلاطِ سلطانيتك !,أيُّها الساكنُ بي ما أقواني وألذَّ حرائقَ نفسي وقعها كلذيذِ اشتياقي إليك! , منهمكةٌ تُذيبُ غرائزَ الجسدِ المنهك كانَ مزاراً تحجُّ حولهُ تعيثُ فساداً وعبوديةً , انشغلتْ وصارتْ ناياً يشكوكَ حزن حنينه مفتوناً بجمالهِ , الغايةُ أنْ أُفنى أتّقدُ بها والدعاء الباطل يضطرمُ يأكلُ خشبها اليابس تُحيلها رماداً الفَ مرّة , أشعلتني مستعراً وأظهرتْ عذوبةَ نغماتهِ شجيّةً , فلولا دموعَ الرجاء فيك لأغرقني طوفانها وكنتُ نسياً منسيا , ولولا زفراتي لتعالى الصراخ منّي على فقدك وكنتُ هباءً منثورا , ايُّها الحبيب الجميل يا رونقَ الأمنيات جدّدْ أيامَ عمري ربيعاً ولا تُنقص سعادتي بوجودك معي ومعك كلَّ موسمٍ سنتجددُ عشقاً أخضر , فلا بأسَ بألمٍ بعدهُ يكونُ اللقاء , ولا بأسَ ببعضِ الجروح إنْ كانَ منها ينفذُ نور التجلّي , فلا خيرَ في جرحٍ لا تُبرئهَ نار العشق , ولا عشقَ دونَ رؤية .
إقرأ أيضاً
-
بحكم أن الجزائر خضعت للحكم العثماني لمدة تفوق 300 سنة ( 1518 - 1830 ) هذه المدة الطويلة كانت كفيلة لانتقال الموروث العثماني إلى المجتمع ...
-
NA VEIA DO AMOR * POEMA DO POETISA BRASILEIRO : MARIA APARECIDA MARQUES SOUZA / BRASIL - * TRADUÇÃO FEITA PELO POETA TUNISIANO : MOHY C...
-
مشاركة : مفيد نبزو ـ مهداة إلى أمي ، وزوجتي ، وكل أمهات العالم . من القصائد المعتبرة عالميا ًمن أفضل ما كتب عن الأم ، فقد كتبها الشا...
-
أولا : الهدف الأساسي : إبراهيم " عليه السلام" هو أبو الأنبياء " عليهم السلام" وهو الجذر الشائع بين الشرائع السماوية (الأ...
-
التكوين القاعدي للباحث خليفة حماش الباحث خليفة حماش من مواليد قرية بوعزيز بمدينة برج زمورة ولاية برج بوعريريج ، هذه المدينة التي أنجبت ...
-
ثديا المرأة أجمل ما فيها، وهما العضوان البارزان اللذان لا تستطيع المرأة - مهما حاولت - إخفاءهما، وهما من أكثر أعضائها شهوة وإثارة للرجل،...
-
قال تعالى في مُحكم التنزيل : ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَ...
-
(ملاحظة : لقد كتبت هذه المقالة التحليليَّة لكتاب (أيام فلسطينيَّة ) قبل وفاة الصديق الكاتب والمؤرح خالد الذكر الدكتور تميم منصور بعدة سنوات ...
-
جئتكم على عجل بلا وجل أقدم لكم عرفاني على كفن يلف جسدي الممزق اشلاءأ على حلم كان يراودني سقط بين الركام أقدم لكم عرفاني على جديلة أمي المنتش...
-
على مائدة النقد، أقام منتدى السرديات باتحاد كُتّاب مصر – فرع الشرقية ومحافظات القناة وسيناء ندوة لمناقشة المجموعة القصصية " شدو الكازور...
0 comments:
إرسال تعليق