رحلت ولم تزل
خطواتك الأولى على رمال غزة هاشم
كطفل يعدو تحت المطر
أنت فلسطين وفلسطين الياسر
محاصر أنت بين صمت الحق
ومعول الحرب
لم يهدموك فأنت الحق في ثنايانا
نستمد منك _رغم رحيلك_ قوة الثائر
دمك ما زال يسالنا
عن تمزقنا
عن تشتتا
وعن صرخاتنا المكتومة
التي سوقبناها جرعات قهر
وغدر في الحناجر
محصنون نحن بصمتنا
كبرياء الموت يهزمنا
نمتطي صهوة القرارات على الورق
ونشرق كطلقات بندقية ثار
على المنابر
نشيع أنفسنا كل عام
وعن موائد الفراشات التي تحلق فوق الجدول
نسرق الورد لنضعه فوق شواهدنا على المقابر
من يلهم الشهيد الذي سمع وصيتك
أن يستل سيف صمتنا من الحناجر
من يقنع الجبال بعدك بأنها
حين تعانق الريح بمصيرنا تقامر
من يلهم الزهرات والأشبال أن تحث الخطى
لأسوار القدس قبل أن يهدمها قرار غادر
فلسطين
0 comments:
إرسال تعليق