* لم أجد لكلام المنظِّرينَ وعشاقِ الصّراخِ والتّهويلِ مِن مَثلٍ سوى عُشبِ الطّريق؛ سرعانَ ما يُداس.. وفي أفضلِ حالاتِه، يصمُدُ حتى تذروهُ الرّياح.
* الحرُّ يجدُ حياتَه في معاني الفداء، وفي هذا معنى خلودِ روحه...
والعبدُ يجدُ حياته بالتّملقِ والتّزلُّفِ والتّنظيرِ حفاظًا على سلامتِه.. وتحقيقًا لمصالحه..
وفي هذا معنى سقوطِه وفراغِ روحه.
* أن تعيشَ أصمَّ أبكَمَ... خيرٌ لك مِن أن تنطِقَ بما يذهَبُ بهيبَتِك.
* الأمورُ التي تتغَيّرُ بتغَيُّرِ الزّمانِ والمكانِ؛ لا يمكنُها أن تكونَ حقائق. والطّباعُ التي تغيِّرُها الظّروفُ والحاجاتُ؛ لا يمكنًها أن تكونَ إنسانيّة.
* لطالما آمنتُ أنّ الحماسةَ الزّائدةَ، تُنجبُ الخطابَ الأجوف.
* كلَّما تأخَّرنا في رَأبِ الصّدوعِ في كَيانِنا؛ يَتَرَسَّخُ الخمولُ في حَياتِنا، ونفتحُ الطّريقَ ليدخلَ علينا ما لا نحبُّ وما لا نطيقُ، وما لا يعودُ بإمكانِنا التّخلصُ منهُ بسهولةٍ... فهل يمكنكُم أن تتصوّروا شكلَ حياتِنا حينَها؟
* هل من حقّنا أن نلومَ الغريبَ إذا سَقانا ماءَهُ العَكِر، نحن الذين رَدَمنا بئرَنا بأيدينا؟
* الحرية في ما يبني وينفع... ولا حرية في ما يضر ويؤذي ويهدم..
* إذا ارتبط معنى الحريّة بالهوى... فقد أصبحت داءً، بل معضلة.
* حيثما تنعدم الحرية... وتهان الكرامة.. تنبت الهزيمة..
* أخي الإنسان.. إنَّ الحريّةَ منحةٌ إلهيّةٌ، فأحسن فهمَها واحترامَها واستخدامَها تهتدِ، وإلا فالضّلالُ نصيبُك.. وعلى هذا ستُحاسَب.
* من لم يزدَد بالعلم احترامًا للحريّة الإنسانيّة –لذاتها- فمرَدُّ ذلك إلى الجهل الأخلاقي والفراغ القِيَمي. لأنّ العلم لا يُغني عنهما أبدًا..
* حين تحصُرُ الخيرَ فيما تملكُ، والصّوابَ فيما تَرى، والحقيقةَ فيما تعرف، والجمالَ فيما تحب... تكونُ قد قطعتَ شوطًا طويلًا في اتّجاه العُزلَةِ عَن الواقِعِ، والشّذوذِ عنِ المَنطِقِ...
* قناع الانتفاخ الزّائف قد يساعدُنا في إخفاءِ آلام كياننا، وهَوانِ واقِعِنا... ولكّنه لن يجعَلَنا ننساها، أو ننسى أنّها تدفنُ أحلامَنا...
* تجرّدَ مِنَ الإنسانيّةِ مَن سَوَّلَت له نفسُه قتلَ أخيه.
* سلام على فكرٍ بِكرٍ؛ عرف كيف يتعلّمَ لغةَ القلوبِ والأرواحِ ، وكيف يجذِبُها إليه بِطُهرِ روحِهِ وموقِفِه ومبدَئِه.. ولم ينجَذِب يومًا لغيرِ الطّهر والنّقاء...
::::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::::
0 comments:
إرسال تعليق