((من الشاعر السوري المحرداوي مفيد نبزو تحية لحضرة القس معن بيطار قسيس الكنيسة الإنجيلية في محردة المحترم)) .
لكمْ يا حضرةَ القسِّ الحضاره فأنتمْ في كنيستنا المناره
وما فِعلُ المحبَّةِ باحترامٍ لكمْ إلَّا المُعبِّرُعن جداره
فيا معنُ المضيءُ بفكرِ نورٍ لقدْ كنتَ الأمينَ على البشاره
حملتَ صَليبَ فادينا بطهرٍ فأشرقتِ الحقيقةُ بالطهاره
محردة ُ كلُّها تدري يقينا ً بأنكَ أنتَ من نلتَ الصداره
فكمْ مرَّتْ علينا من مآسٍ ودُمِّرتِ النفوسُ مع الحجاره
وكنتَ على طريقِ الربِّ صوتاً تعزِّي كلَّ بيتٍ كلَّ حاره
تبلسم ُ كلَّ جرحٍ باسمِ ربِّي تخفَّفُ من معاناةِ المراره
فيا قسيسنا الغالي سَلاما ً لمنْ ربحَ القلوبَ بلا خساره
بفعلِ العلمِ والإنجيلُ نورٌ تجلَّتْ من رسالتك العباره
ولمْ تكنزْ من الدُّنيا كنوزاً وما غرَّتكَ في الدُّنيا الإماره
سلاما ً حضرةَ القسِّ المرجَّى بحربٍ لا يصونُ الجارُ جاره
وكانتْ حكمة ٌ منكمْ بوقتٍ لأحوجُ ما نكونُ إلى استناره
كأنَّ يسوعَ أرسلكمْ إلينا لتبعثَ في مرابعنا النضاره
محردةُ كلُّها يامعنُ قالتْ : ستبقى للمدى رهنَ الإشاره
لأنك خيرُ قسِّ عشتَ حربا ً ولم تُسدلْ على الحرب الستاره
وقفتَ وكنتَ باسم يسوعَ معنا ولم تخشَ الظلامَ ولا القذاره
وأعلنتَ انتماءَك دونَ زيفٍ فويلٌ للوجوهِ المستعاره
فلا خوفٌ ولا هجرٌ ولا لا ولوقذفوا وغاروا ألف غاره
سنبقى في كنائسنا نصلي نمجِّدُ ربنا طفل المغارة .
0 comments:
إرسال تعليق