وطن مَغدور/ روميو عويس


" كتبتها زمن الحرب "

يا موطني المغدور عم ابكيك
من بَعد ما كان الفرح دارك
صار الرعب مزروع بلياليك
وصار القلق منشور بنهارك
كنا العرس بالمنطقه نْسَمّيك
ويتوافدو ع العرس زوّارك
مناخ وحلا رب السما عاطيك
وعَ نعمتك محسود من جارك
صرت انتا والتعاسه شريك
ورقة النعوة صارت خبارك
الامراض جَوَّك والفقر ناهيك
اكلو العنب والحصرم كبارك
نَهبو الخزينه ما بقي "مَتليك"
وطلعِت الفلّه بلحية زغارك
كان مفخرة الامم ماضيك..
المجد؟ يبقى مسكنو ديارك
من تربتك.. من نِعَم قَدّيسيك
تقصد حماك الناس تتبارك
كنت احلم عود عَ روابيك..
انشق نسيمك بوِّس حجارك
صرت لولا حلمت حالي فيك
اْتوَسوَس.. وبالحلم اتدارك
علوّاه.. لولا برجَع بلاقيك
ارض الكرامه عاليه سْوارك
شَعبَك موحَّد بالدما يفديك
والجيش وحدو يصونك ويحميك
وما يكون غير الجيش زنّارك
**

دموع الام

منذ ايام ادخلت مستشفى " وستميد" لاجراء عملية جراحية وبينما كنت في الطوارئ اوصل الاسعاف سيدة بغيبوبة شبه تامة ومعها زوجها الذي يمسك ذراع احد اطفاله ويحتضن الرضيع الذي كان يبكي باستمرار وعينه على والدته

وَصَّلا الاسعاف مشفى "وستميد"
وزوجا وعَ َديه تنين من اطفالها
طفل؟ تحت العام عمرو شي أكيد
صْراخو ما يهدا ولا عيونو شالها
عن ميمتو لعندا وَجَع قاسي عنيد
براسا.. إخد كل الوعي من حالها
وصراخ ابنا يزيد والهاجس يزيد
خَوفا عَ حالتها.. وقَلَق عَ عيْالها
ما عْتاد ابنا يكون عن حضنا بعيد
ولا فَهَّمو لشو مْغَيَّره احوالها !..
بالغصب تفتح عَينها وتطلق نَهيد
ودموع حَمرا ع خدودا يكرجو
" بَـكِّت معا كل اللي كانو قبالها "
قدَّيش يَمّي مْنَزّلي دموعك نبيد؟
عَ غيبتي.. وظلم الدني واهوالها
لبعيد رِحتي قَبل ما رِدّ الرَّصيد
وأيّا رصيد بسعر دمعات الحنان
دمعات اغلا من الدني ومن مالها
**

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق