بالرغم من تحيز عدد من دول العربية وبالدرجة الاولى المملكة السعودية الى جانب امريكا واسرائيل من اجل مصالحهم الخاصة لا من اجل مصلحة الشعوب في العالمين العربي والاسلامي . ولامريكا اهداف سياسية وجغرافية عسكرية ومصالح مادية واطماع كثيرة هذا بسبب تشرذم العرب وحب الذات لأنفسهم , ولاسرائيل هدف توسعي في المنطقة السيطرة على جميع امم العالم العربي من خلال توسيع دولة اسرائيل الكبرى وصارت معروفة بحدودها الوهمي من الفرات الى النيل تكون العين الساهرة لمصالح امريكا وبعض حلفائها الاروبيين
لكن اصبحت جميع مصالح هذه الدول مكشوفة لدى الشعب العربي والاسلامي وصحيح انه يوجد عدد من الشعب العربي والاسلامي مفهومهم عن تلك الدول انهم على حق ويريدون السلام والأمن للمنطقة وانهم واهمون في تحسين الاوضاع الاقتصادية للمنطقة ولكن الا ان يفهموا حقيقة اطماع هذه الدول الانانية والمعادية لشعبنا وقد بدأت اغلبية شعوب العالمين العربي والاسلامي استيعاب هذه السياسة المعادية لشرعية الديمقراطية وحقوق الانسان ولكن في نفس الوقت يضع مصالح هذه الدول في خطر كبير بسبب تزايد حجم العداء لهذه الدول في المنطقة والشعب كله اصبح يتجه الى تأييد ودعم دول محور المواجهة اي المقاومة مثل سورية وايران والمقاومة اللبنانية حزب الله وحلفائه احزاب الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية والحشد الشعبي في العراق . السعودية هدفها واطماعها ان تصبح سيدة العرب ووالوصية على القدس والمسلمين بحكم ان الكعبة والمسجد الحرام في مكة تحت سيطرة النظام السعودي . مهما حاولنا ان نتكلم عن الاهداف التي تسعى امريكا وحلفائها الى تحقيقها من خلال تحيزهم لاسرائيل تلك الدولة المحتلة لفلسطين . فان هذا التحييز بحساب المصالح والاحتلال الذي فيه اذلال لشعبنا يعد خاسرا وفيه مغامرة كبيرة وليست في الحسبان عندهم وسوف يواجهون حالة مواجهة وعنف كبيرة لا تحمد عقباها وقد تبينت هذه الحالة عندما اتخذت امريكا قرار بنقل سفارتها من القدس عاصمة فلسطين الى تل ابيب عاصمة دولة القرصنة والاحتلال . ان اتخاذ الرئيس الامريكي التاجر وناهب اموال العرب كان قرار مجحف بنقل السفارة قرارا خاطئا وفاشلا لأن كثير من دول الاوربية غيرت من سياستها اتجاه اسرائيل وامريكا وايضا %85 من الشعب العربي والاسلامي اعترضوا القرار واستعدوا لرفض القرار وللمواجهة الا ان الموقف السعودي بقي كما هوعليه بل اودا في تحيزه ودعمه لأسرائيل وقد أصبح موقفا استفزازيا وعدائيا لدول محور المقاومة ( محورالمواجه ) وللشعوب العربية والاسلامية الرافضة لهذا التحدي . والسؤال ما هي مصلحة السعودية من كل هذا التحدي والعداء حتى وصل غدرهم بأهم حليف عربي بلد جغرافي واستراتيجي
الا وهي المؤامرة المحاكة على الاردن والاطاحة بالملك عبد الله الثاني والقضاء على العرش الهاشمي لتوطين الفلسطينيين في الاردن في حال رفض الملك عبدالله التوطين وتصبح المملكة السعودية صاحبة الوصاية على المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة ويصبح الشعب الاردني والفلسطيني بين المطرقة والسندان نفوذ اسرائيلي وسعودي . وعلما انه يوجد ضمن خارطة الطريق مشروع انشاء دولة عربية تقع بين مصر والسودان على حدود حلايب لتوطين اللاجئين والغير مجنسين من اصول عربية ربما يقصدون توطين الفلسطينين في حال فشل المخطط مع الاردن . ولكن مشروع توطين الشعب الفلسطيني في الاردن هومخطط قديم ولكن بذكاء الملك الراحل حسين بن طلال بن عبد الله كان صاحب سياسة وعلاقة قوية جدا مع الغرب وبالتحديد بريطانيا وامريكا بالرغم من تضخم نفوذ اللوبي الصهيوني استطاع ان يحمي الاردن من اطماع بني سعود القديمة حول ميناء العقبة كان من اطماع مؤسس المملكة السعودية عبد العزيز بن سعود . أما الخلاف الذي وقع بين الأميرة هيا ابنة حسين شقيقة الملك الاردني عبد الله الثاني وزوجها الامير محمد بن راشد ال مكتوم حاكم ضبي ونائب رئيس الدولة والامارات بوصاية السعودية قد يكون له طرف بالمؤامرة المحاكة من السعودية ضد شقيقها الملك عبد الله واسقاط المملكة الهاشمية لأن العلاقة بين الاردن والسعودية شبه معدومة
. يقف الملك عبد الله الثاني بين قوتين القوة التي ساندها سياسيا واخلص لها بثقة عمياء التحالف الامريكي السعودي الاسرائيلي لكنه تفاجئ بتخليهم عنه سياسيا واقتصاديا واوقفوا الدعم المالي الى ان تسببوا بضرب اقتصاد الاردن وعجز مادي متضخم للمملكة وتركيع الشعب . الملك عبد الله الثاني امام خيارين الخيار الاول ان يرضخ للسعودية ويقبل بالتوطين لتنتسى قضية فلسطين وطيى صفحتها الى الابد ويرضخ مقابل مئة مليار دولارواستثمارات في الاردن ويصبح الملك عبد الله صبي من صبيان الأمير محمد بن سلمان . الخيار الثاني والأفضل ويعيد للأردن موقعها الثابت وهيبة الملك اذا اراد وطنا قويا وسلطة قوية الحل هو ان ينضم الى دول محور المواجهة سورية والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله والحشد الشعبي في العراق وايران لو ان التحق الاردن مع هذه القوة لتصبح اسرائيل محاصرة ويقطع عنها الهواء والتنفس من جهة الشمال الشرقي الضفة الغربية والاردن , وجنوب لبنان شمال فلسطين , وسوريا مرتفعات الجولان في الشمال الشرقي ومن جهة قطاع غزة ومصر من الجنوب الغربي . سيكون كل الشعب في امم العالم العربي والاسلامي مؤيدا لملك الاردن لو وقف الموقف المشرف لبلده وشعبه وقضيته الجوهرية والقومية في حماية المنطقة وتحرير فلسطين ومكة المكرمة من الاحتلال .لأن اللجان الشعبية اليمنية انصار الله قريبا سوف يحسموا الحرب مع السعودية في كل الحالات السعودية خسرت الحرب والرئيس الامريكي ترامب راحل والحسم سيكون بيد القوات اليمنية وخاصة ان التعبئة العسكرية اقتربت من المليون جندي ومتطوع واغلبهم تمكنوا من التغلغل في الجبال على الحدود الجنوبية الشمالية للسعودية اليمنية وستكون المواجهة صعبة على القوات السعودية الغير قادرة على مواجهة اليمنيين مهما امتلكوا من احدث الأسلحة المتطورة لأن المقاتل اليمني اثبت انه رجل شجاع يعشق الموت بينما السعودي متمسك في الدنيا والحقيقة تقال السعودي اثبت انه جبان جبان جبان جبان
الحزب السوري القومي الاجتماعي
موسى مرعي
0 comments:
إرسال تعليق