الركن المهجور/ غسان منجد

ليس الرحيل موت 
ولا الاغتراب موت 
ولا الطرف الخفي من الموت   موت 
فالولادة رحيل الى اخر البداية 
تعوض بفرصة العمر الآخر 
وتحصى برحيلها لا اكثر ولا اقل 
وانت مسنود على سلم الحياة 
قد تذكرك زهرة نبتت على هامش السماء 
لا تريد الا  ركن مهجور تقابل نفسها فيه 
وتعود الى نفسها 

ان ذكرتك الحياة حكت جلدك 
الخطى الى الا مكان فاجعة المنفى
والروءى على جسر مهجور 
عريشة مخذولة على كتفيك 

من ولادتك المزمنة 
الى اغترابك المزمن 
تنقر الحياة من دائرتك القمر الزاءد 

بين وجهك الذي تركته خارج الداءرة
والإحباط خلف السور 
تلسعك الحياة بقهقه

يقودك الزمن الى بئر الاسطوره
فتجدها معصورة كالبرتقاله في
مرطبان عتيق تستعير منها غيمة
الى مطر يدخل وجهك
ويعيد اليه تجاعيده ثم يمشي الى بياضها

بين المكان والإمكان لسعة نحلة
تغير ملامح المنفى
وتركن تحت تينة مكسوره

الم تقابل نفسك وتمد جسورك العالية
نحو روءى ابديه

خطى الى الامام    روءى على جسور عالية
وترميم استثناءي لحياة أرخت ظلالها
وانتظرتك على سرج طاءر الريخ

قد يبقى في عروق السماء غيمة بيضاء
لكنها ليست الا رذاذا في عيون المطر
تقول الغيوم
سأتبع الريح
لكن المطر يأتي ويوقف زحفها


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق