الثورة المعلوماتية في تطور متسارع ،والتكنولوجيا الرقمية أثرت على تفاصيل حياتنا اليومية ولمواكبة هذا التطور يجب توظيف التعليم الالكتروني بطريقة متكاملة وشاملة، والآن في ظل جائحة كورونا برزت أهمية التعليم الإلكتروني، واهمية أن يسير جنباَ إلى جنب التعليم التقليدي.
لا يمكن أن يكون التعلُّم عن بُعد بديل للتعلُّم الاعتيادي، "الوجاهي"، التعليم في المدرسة هو أفضل وأسهل، بيئة المدرسة تتيح التواصل المباشر بين المعلم والطالب، ويراعي الفروقات الفردية، وينمي القدرات الذهنية ويحفز على الإبتكار والإبداع بصورة تنافسية نزيهة، بينما التعليم عن بُعد لا يقيس قدرات الطالب بصورة صحيحة، فقد يلجأ لطلب مساعدة غيره، وصعب أن يرصد المعلم ذلك الغش.
ومن سلبيات التعليم عن بُد أيضاً أن الأسر التي يتواجد بها عدد من الطلبة الأشقاء، تبرز فيها مشكلة في أولوية استخدام جهاز الحاسوب، خاصة إذا ما كانت هناك حصص دراسية في ذات الموعد، وبالنسبة للطلاب في الصفوف من الأول إلى رابع هناك قصور في استخدام تقنيات التعلم عن بُعد بالنسبة للطلاب واولياء أمورهم أحياننا مما يعيق تواصلهم، وواجهت مشكلة أساسية بالنسبة لرفض بعض أولياء الأمور مشاركة بناتهم في الظهور في الأنشطة المصورة وبرنامج مما احدث فجوة في إيصال المعلومات وتبادل الخبرات والنقاش. zoom
أما إيجابات التعليم عن بُعد يُشعر الطالب بأن المعلم جزء من اسرته يدخل بيته، و يهديء روعه في ظل انتشار الوباء وكثرة الوفيات، ويشغله ويربطه بما له قيمه في حياته، ويقضي على الخجل لدى البعض، الصورة سمة العصر تحفز الطالب على حفظ وتسميع ومشاركة المتطلبات التعليمية والدروس الحسية، وينمي مواهبهم ومهاراتهم الحياتية، وقدراتهم الألكترونية.
المشكة الأساسية أن ينتهي فصل دراسي مقتصراً بالتعليم عن بُعد، ويبدأ فصل آخر هو وقت ضائع على طالب العلم لا يمكن تعويضه، هناك طلاب في صفوف تأسيسية تحتاج لأن يمسك المعلم بيد الطالب ويُعلمه تعليم نشط ويستنتج الطالب ويستخلص المفاهيم ويفكر باللعب لا يمكن ان تتوفر في التعليم عن بُعد أبداً مهما بذل المعلم من جهد.
دور المدرسة في بناء شخصية الطالب وتنمية فكره تحتاج لدعم الأهالي، التعليم عن بُعد حلقة الوصل الوحيدة الممكنة مع استمر الجائحة، فبدل أن نلعن الظلام لنضيء شمعة في عقول أبنائنا .
كلمة لا بد منها حديث الشارع يقول" أن الموت من الفقر أشد فتكاً من الموت بداء الكورونا" عجز وليّ الأمر عن توفير متطلبات بيته في ظل الظروف الحالية يَكسر الخاطر أمام الأبناء، وفي ظل سعي وليّ الأمر لسد حاجات أسرته تختفي المتطلبات الأخرى، فلا قيمة للتعليم، ورغيف الخبز أولى من فواتير الأنترنت التي يتطلبها التعليم عن بُعد، يقف الفلسطيني في معركة الجوع لوحده، لا داعم له، سُدت السُبل وفَرغ الجيب ولا يوجد قرض حسنُ ، بالإضافة للأرق من الغد حيث سيواجه بعد انتهاء الجائحة القروض والشيكات المؤجله.
0 comments:
إرسال تعليق