الغيره هي احساس فطري يزرعه الله في جينات من يشاء وليس له علاقه بالتحريم او التحليل فهذا العربي الجاهلي قبل الاسلام يحرم بيع جمله الذي ركبته زوجته بلا رحل فيذبحه ويرفض ان يبعه مها غلا ثمنه خشية ان يجلس احدهم مكان زوجته فابرز انواع الغيره عند الرجل هي الغيره على الاهل والمحارم فالمراه عند العرب شرف وعزه
تقوم من اجلها الحروب فحرب الفجّار قامت بين قريش وهوازن بسبب تعرّض شباب من كنانة لامراه راودوها على كشف وجهها فنادت:" يا آل بني عامر !! ".. فأجابتها سيوف بني عامر وكانت المراه من غامر الناس
ويحدثنا التاريخ ان رجلا زفت له عروس على فرس فعندما وصلت اليه نحر الفرس فلما لامه الناس قال:خشيت ان يركب احدهم مكانها.
وقد ذكر ابن الجوزي في " المنتظم "، وابن كثير في " البداية والنّهاية "- في أحداث 286 هـ، جرت لامرأة اختصمت مع زوجها إلى قاضي الرّي، ادّعت على زوجها صداقا قدره 500 دينار، وقالت: ما سلّمه لي أبدا. فأنكر الزّوج، فجاء الشّهود الّذين حضروا مجلس العقد، فقال الشّهود: " نريد أن تُظهر لنا وجهها حتّى نعلم أنّها الزّوجة "..
ومن المقرّر أنّ هذا من المواطن التي أباح الله فيها النّظر إلى المرأة، إذ لا يخفى عليكم أن نظر الرجل إلى المرأة محرّم إلاّ في مواطن ضيّقة كالخِطبة والمعاملة كبيع وإجارة، وفي الشهادة كما في قصّتنا هذه .. لكن لمّا سمع الزّوج ذلك صرخ وقال: لا تفعلوا هي صادقة فيما تدّعيه.
يريد بذلك صيانة زوجته من أن يراها الرّجال ..
فلمّا رأت الزّوجة ذلك منه، وأنّه ما أقرّ إلاّ ليصون وجهها، قالت: هو في حِلٍّ من صداقي في الدّنيا والآخرة "..
قال ابن الجوزيّ رحمه الله قبل أن يذكرها:" ومن عجائب ما وقع من الحوادث في هذه السّنة .." ثمّ روى القصّة بسنده. وقال قاضي الريّ:" اكتبوها في مكارم الأخلاق
فيقول الشاعر العربي معبرا عن غيرته الشديدة، فيقول:
إني أغار فليت الناس ما خلقوا
أو ليتهم خلقوا من غير أجفان
إن لم يروك فصوت منك يسحرهم
يا ليتهم خلقوا من غير آذان !
كلب من كلاب الروم يدوس عنق امراه فنادت وامعتصماه فيدوس على عنقها مرة اخرى ويقول سياتيك المعتصم على حصان ابلق سمعه تاجر من تجار العراق فحملها وعندما وصل واستاذن على المعتصم قال ياسيدي اتيت من شهر من عموريه فرايت جنديا
روميا يدوس على عنق امراه مسلمه فاستجارت بك فسخر منها وقال:سياتيك المعتصم على حصان ابلق
فقال بالله عليك سمعتها تستجير بي فقال اي والله يا امير المومنين فخرج المعتصم الى القصر والحاشية ينظرون اليه فصاح باعلى صوته ايتها المراه المسلمه اشهد الله اني سمعت النداء
فرجع وجمع القاده فقال اين عموريه؟ فاشاروا اليه فقال جهزوا جيشا واتوني بحصان ابلق والفصل شتاء والجو بارد وثلوج والمعتصم على حصانه الابلق واهل عموريه تحصنوا فتذمر الجند فقال نحاصرهم حتى يخرجون عندما تنضج بساتينهم فاشاروا اليه اننا نتسلق الحصن برجال اقويا ونفتح ففتح الحصن فقتلوا منهم تسعين الف ممن تحصنوا داخل الحصن.
فقال ابو تمام:
السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
تسعون الفا كاساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضوج التين والعنب
فالغيره على الوطن هي غيره على العرض لا شك ان ثورة العشرين انطلق في العراق في الفرات الاوسط ورجال
الطوب اصدگ لو مكواري(المكوار عباره عن عصا براسها قليل من الزفت او حجره مثقوبه ومعناها ان ( المكوار ) هو اقوى من المدفع وبمعنى ادق ان ارادة (الثوار المقاتلين) هي اقوى بكثير من قوات الاحتلال البريطاني التي غزت واحتلت العراق اثناء الحرب العالمية الاولى. واستخدموا كذلك الفاله والفالة آلة حديدية ذات ثلاثة أصابع أو أكثر ابتكرها العراقيون القدماء بعد ان كانوا يستخدمون الرماح في الصيد)
فثورة العشرين اللي احد ابرز ابطالها ضاري خميس المحمود الزوبعي اللي قتل لجمان المندوب السامي البريطاني
هكذا تتعانق الزوبعيه بمواقف الغيره ذرية بعضها من بعض ميلاد الرجال الحقيقي هي المواقف… والمواقف هي التي تتخذ وجالها تتصافح الزوبعيه من ضاري المحمود في سوريه هناك امراه تسعف والدها المريض مسيحيه في قريه الشبك القريبه من الجواديه هناك ثلاثه من وحوش البشر يترقبون لها عندما تسعف ابوها المريض ليلا ويوقفون سيارتها ويقتادوها امام اموها الذي لاحول ولا قوه في هذه الاثناء يوعز الله للصقر الزوبعي احمد ان يتوجه لعند خواله من قريته المسماة عدنان في قريه اخرى فيسمع الاستغاثه
فتتحرك الزوبعيه الغيره الاصيله التي تشبعت جينات الشاب احمد فيها فينقض عليهم كالصاعقه وينقذها من مخالبهم بعد ما يتعرض لعده طعناة وكسر يده ويصيبهم بجروح بليغه على عهده الراوي… هنيئا للاحرار بميلاد البطل احمد الزوبعي…
ورحم الله المتنبي حين قال::
أَعلى المَمالِكِ ما يُبنى عَلى الأَسَلِ
وَالطَعنُ عِندَ مُحِبِّيهِنَّ كَالقُبَل
أحسنت النشر والمقال خال
ردحذفونعم منك
ردحذف