فمشيت خلفكم أتطلّع إلى النّهاية التي ستصلونَ إليها..
وإذا بكم واقفون على مشارف مدينتكم، وقد أُُنهكت أجسادكم وعقولكم..
بجملةٍ من التحديات والمعطيات الحياتية اللامسؤولة..
فلم تكونوا أهلاً لها بسببِ وهنكم وتقهقركم..
وعدم معرفتكم لدارسة المدخلات والمخرجات كمنظومة يمكن لها أن
تساعدكم في الكشف عن سرعة إيجاد الحلول الواعدة لمستقبلٍ مُشرقٍ..
ينبئ عن وجود الموجودات والمقوّمات والإعدادات للمفهومات القيمية والعقلانية..
التي تساعد أيضا بدورها على بناء الأسس بما في ذلك بناء المنطلق الأساس وهو اللوغوس/ العقل
وجعله في مقدمة المقدمات وأولوية الأولويات حتى يتسنى لنا تحقيق النتائج والأهداف والغايات المرجوة..
ألم يحن الوقت للعمل الجمعي..!؟
بدلاً من الانكفاء والانعزال الذاتي وضيق الأفق الذي يجعل من الانسان في نطاقات محدودة وآفاق مسدودة..
***
لقد تغيرت وجهتكم ومقاصدكم بعد مضي حقبة زمنية ليست بالهينة..
فضاعت أوقاتكم هباءً منثورا..
وتشتت أفكاركم وعقولكم..
بل أُُزهقت أرواحكم ايضا..
وتصورتم أنكم قد انجزتم الانجازات والعطاءات ..
لكنكم واهمون في ذلك واهمون..
بسبب الانعزال وحب الذات وعدم التفكير في المشاركة الجمعية التي تهدف الى تحقيق تلك الانجازات الكبرى على الصعيد الجمعي والمجتمعي..
ولنا في ذلك شواهد حية ..!
فعدم الانخراط في مفهوم المشاركة يعمل على تأخير الوعود والانجازات..
وعدم تقديم التنازلات يعمل على المنوال التدريجي في تدهور العلاقات وتفكيك الشراكات..
فلنا في التاريخ خير عبرة ودروس مشرقة..
نستلهم من خلالها التجارب..
حتى نكون قد حققنا الأهداف ..
واجتزنا العقبات..
بشتى اشكالها وألوانها التي ان بقينا على خطاها فلن نستوعب مفهوم الوعي الحضوري..!
الرامي إلى بناء الذات وبناء المجتمعات..!
0 comments:
إرسال تعليق