جنّه .. وما أحلى بساتينا
تفنن خالقها بتكوينا
يارا بيهديها ميّاتو
وهيي الخيرات بتهدينا
....
بيّي وإمي عاشوا فيكي
شربوا من ميّاتك عُمر
شلحوا خوفن ع شواطيكي
وعن وجّن نفضتي القهر
يا Victoria أل عمّ حاكيكي
إسمك فوق شفافي زهر
ومضات عن ملبورن من قلب ضيفنا الكبير الشاعر شربل بعيني!!! وهل أسمح لنفسي أن أُناديكم بالضيوف ؟؟؟ لا والله، أنتم ، أنتمُ الدار، وأنتم الكلمة، ونحن الضيوف.
سعادة القنصل العام الدكتور زياد عيتاني،
صاحبة الدعوة الدكتورة الأديبة بهية أبو حمد،
منارة الحرف وقمر الكلمة شاعرنا الغالي شربل بعيني،
أيها الحفل الكريم..
قال خليل حاوي: الشِعر رؤية تُنير تجربة، وهو رئيس الرؤساء.
وأقول لكم في أمسيتنا الجميلة: كم من امرأة تتكلم فتشعل الخيال. هي معنا، حملت مشعل الأدب النهضوي، أدب الحياة، لأنها أدركت مسؤولية الأديب. هي تؤدي الرسالة وهي تمهد لبنات جنسها، وللأجيال الطالعة…
نجمةٌ بهيّة في سمائنا، واقفة في الزمان، شاهدة على ما في تراثنا من خير عميم، وما في إنساننا من خصوبةِ عطاء وإبداع…
بهيّة أبو حمد المحامية والدكتورة المناضلة من أجل الإنسان وكرامته، وهل هناك أغلى من الكرامة؟
هي تُدوّن: دقت الساعة، وحان وقت القطاف وتذوق الجنى، عبر رائعتها "شربل بعيني منارة الحرف" هذا الكتاب عن شاعر أسّس في هذه الأستراليا العظيمة نهجاً جديداً في كتابة القصيدة، استناداً إلى رؤية فريدة لسُبُل تجديد الأدب، ليكون منارةً لحياة جديدة، لا مِرآةً لواقع يَحتضر.
عندما قرأت منارة الحرف ، هذا الكتاب القيّم، فرحت جداً، كيف لا، وهو عن شاعر كبير، خيْ وصديق له في قلبي كلّ المحبة والتقدير.
شربل بعيني أيها الأعزاء، هو أبُ الحركة الأدبية في أستراليا، وله حضور عظيم في لبنان وعالمنا العربي وبلاد الإنتشار.
حقاً هو منارة الحرف ورسول كلمته، زرعها في أجيالنا، هو المربي الوفي لرسالة الوطن.
شربل بعيني، أحلامه كبيرة، لا يُمكن أن تنتهي كما تنتهي الأرقام، هي من نوع آخر، لأنها تبني الانسان وعياً بطولياً ضدّ الجهل والظلم والإستكبار.
بهية أبو حمد قرأت شربل بعيني بنهم الصائم منذ عقود، فكتبت الحقيقة فيه وعنه.
وقفت شامخة الرأس كما تقول: مُتوّجة كتاباتها بوقفة عزٍ اتكأت فخراً على صولجان الثقافة، وتلاقت معه على حب امتلأ زهواً بنور تراث شعّ قنديله على كل مُبدع… وهكذا صاحت بلدته هنا وهناك، المجد لي، لأن منارة الحرف أعاد لربوعها، لأرض مجدليا التي أنبتته شيئاً كبيراً من الحب والوفاء.
أيها الحضور الكريم..
العام 2019 كان لي شرف استلام جائزة شربل بعيني، مع موسوعته الأدبية. شكرته، ودوّنت كلمة شعرية صغيرة، قِلت:
الحب عهدو بينك وبيني
باقي عُطر فواح بجنيني
يا شاعر الإبداع شو بكافيك
كبيري عليّ كتير هالديني
كِلْ ما حملت موسوعتك رَح قول
يا رب خلّي شربل بعيني
وبأقل من دقيقة جاوبني:
هالموسوعة الوِديتا
حبي وإخلاصي عْطيتا
كلارك بعيني بعدو حّي
هوّي العمرلا بيتا
يا سامي يا أحلى خيْ
الجزء التاني إسمك فيه
انشالله تْقلّي حّبيتا
شربل بعيني يا سادة يا كرام الذي هجّره نظام الطوائف والمذاهب والإقطاع، نعم هجّره وهجّرني وهجّركم. لكنه حمل الوطن رسالة قيم، لم ولن ينسى الوطن! وهل ينسى الانسان "إمو وبيّو"؟
الوطن هوي الإم والبيّ،
هوّي البيت والرزقات
هوّي الأرض
الشجرة إللي بتتخلّى عن جذورها بتموت
والانسان إللي بيتخلى عن وطنو يذبل ويموت
شربل بعيني أغنى لبنان شعراً، نسجه من خيوط خلاياه، ولوّنه بأرجوان عروقه وشرايينه، هو الوطن المجبول بإبداع الربّ منذ فجر التاريخ، ومن هذه المقتنيات قَطفت الدكتورة بهية باقة من القوافي التي تستمد ألوانها من أصيل الروح.
هذه التجربة، حكايا سترويها مجالسنا، منارة الحرف: كتاب خلّد التاريخ فيه شموخَ الأرز فاجتاحا السّحابا.
الدكتورة بهية أبو حمد طوبى إيمانك بالكلمة، وشكراً لك أخي شربل، يا شاعرنا الكبير: أنت مُربٍ أصيل، عَرفتك سدني، وعرفناك كلّنا في أستراليا. أنت أديب كاتب وباحث، وأنت أنت إنسان. إنسان وُلدت ليبقى الفرح والحب، فرحاً وحباً في هذا العالم. شكراً.. شكراً لك، وشكراً لإصغائكم.
0 comments:
إرسال تعليق