مسرحية
هذه المسرحية الجميلة تؤكد على الحب والمحبة والحوار الإنساني الطيب
متمنياً أن نشاهد هذا العمل الأدبي الدرامي الجميل في عروض مسرحية عديدة أوتقدم كفلم أوتمثيلية تلفزيونية
الأدوار
*ريحانة وحسن أخذا إسمهما في المسرحية من أغنيتين عراقيتين أصيلتين ورائعتين*
حسن * 1
شاعر بمشاعر حساسة وطيبة ويغني مقاطع من أغنية عراقية جميلة وحبيبة
ريحانة * 2
أمرأة تعيش مع عواطفها الطيبة بإنتظار العشق وتغني مقاطع من أغنية عراقية جميلة وحبيبة
ربييكا* 3
أمرأة لطيفة الروح والمشاعر عشقت اللغة العربية وتعلمتها وهي مهندسة ومشرفة في حديقة صغيرة عامة
المشهد الأول
تجري أحداث المسرحية في حديقة صغيرة عامة
يوجد في المشهد مقعدين وأشجار و زهور
تأتي المرأة ريبيكا إلى المسرح ومعها عربة يدوية صغيرة وفي العربة يوجد إبريق لسقي الورود ومجرفة وبعض المزهريات.
ريبيكا تعمل مهندسة زراعية
ريبيكا تنظر هنا وهناك في اتجاهات مختلفة. ثم تبدأ بالاعتناء بالحديقة
ربييكا / أين هو؟ أنا أعمل في هذه الحديقة وأرى وأسمع كم يشتاق لمقابلة امرأة تدعى ريحانة .. الأفضل أن أجلس وأنتظر
((ربييكا تجلس وتنتظر))
ربييكا / إنهما يفتقدان بعضهما ويبحثان عن بعضهما، لكنهما يأتيان إلى هنا في أوقات مختلفة. تمنيت لو كنت ريحانة وأتمنى أن أكون حبيبة لشخص يحبني مثل حسن
نسمع الشاعر حسن يغني قبل أن يظهر على خشبة المسرح
(( يغني )) الشاعر /
يا نبعة الريحان
حني على الولهان
جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان
عندما تسمع ربييكا أغنيته تذهب إلى مكان آخر على المسرح لا يستطيع الشاعر رؤيتها لكنها تستطيع رؤيته
يدخل الشاعر للمسرح وهو يواصل الغناء
الشاعر / اين ريحانة؟ أين أنت يا عزيزتي يا ريحانة. انا انتظرك كل يوم. لم نر بعضنا البعض منذ سنوات عديدة من الغياب. إذا قابلت ريحانة فسأشعر بأنني في بغداد العزيزة بعد سنوات كثيرة كمهاجر وأعيش في المهجر
أين أنت يانبعة الريحان ياوردة بغداد والحنان؟
((الشاعر ينظر هنا وهناك في إتجاهات عديدة متأملاً مجيء ريحانة))
الشاعر / أنا حسن بانتظارك يا ريحانة
لقد كتبت قصائد رائعة عنك وعني
((يخرج الشاعر حسن الكثير من الأوراق من حقيبته ويبدأ في قراءة قصائده))
الشاعر / ((يقرأ قصائده بينما تبدأ موسيقى مناسبةعندما يقرأ القصائد))
نحن ننتظر بعضنا البعض
انتظرتها البارحة أنتظرها اليوم
أنا أنتظر ريحانة
نبعة الريحان
أحلم أن تأتي
ريحانة قادمة اليوم
لريحانة كل قصائدي الجميلة
نحن ننتظر بعضنا البعض
انتظرتها البارحة أنتظرها اليوم
أنا أنتظر ريحانة
يبدأ الشاعر حسن بمغادرة المسرح وهو يترنم ويغني مقطع من الأغنية العراقية الجميلة الشهيرة
((يا نبعة الريحان حني على الولهان
جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان))
ربييكا / هو لم يراني.. اسمه حسن ، يا له من اسم جميل. يبدو حقا إنه شاعر رائع وحساس ورومانسي وأنسان طيب ويغني بلطف. أحب أن أكون ريحانة.. اسمي ليس ريحانة .. ولكن الشي الجميل والرائع إن أسمي وأسم ريحانة يبدأن معاً بحرفي الراء والياء. ً
المشهد التاني
تدخل ريحانة إلى المشهد وهي أمرأة أنيقة ولطيفة ولديها مظلة للمطر
ريحانة تتحقق من المكان هنا وهناك في اتجاهات مختلفة
ربييكا تبقى جالسة في الحديقة وتتأمل ريحانة وماذا ستفعله
ريحانة / اين هو؟ اين حسن؟
((ريحانة تنظر وتجد أن المطر قد توقف ))
ريحانة / لقد توقف تمطر
(( تطوي مظلتها .. ثم تجلس على المقعد وتنتظر وتتفقد مرة أخرى في أماكن مختلفة ))
ريحانة / ((تتكلم مع نفسها)) حسن اين انت؟
كان من المفترض أن يكون هنا. حسن .. حسن
ريحانة تبدأ بغناء جزء من الأغنية العراقية الجميلة الشهيرة
داده حسن
"لاأم تحن البجاي لاخاله وياي داده حسن"
ريحانة تستمر في الغناء وهي تخرج تدريجياَ وبهدوء من المسرح وتبقى ريبيكا لوحدها في المشهد
ربييكا / إشتياق وعشق عراقي رائع ويتمنى اللقاء. ليتهما يلتقيان ويرتاح قلبهما ويرتاح قلبي أنا أيضاً
(( هنا يدخل الشاعر حسن مسرعاَ ويتكلم باللهجة العراقية الجميلة وباللغة العربية ))
الشاعر / آني الحنين الي كلي وفاء وحِنيّه آني الي أحن عليج بروحي وقلبي وآني الي دائماً وياج واساندج
((ينادي بصوت عالي )) تعالي ياريحانة وين رحتي؟ الشاعر /
ربييكا / أنتظرها ياحسن فقد تعود من جديد
الشاعر / ((مندهشاً)) كيف عرفت اسمي ياعزيزتي؟
ربييكا / أنا أعرف اسمك الجميل لأن ريحانة تأتي وتغني هنا مرات عديدة عنك وعن اسمك لكنها لم تلتقي بك وأنت لم تلتقي بها
المشهد الثالث
تنشغل ربييكا في إعتنائها بالزهور بينما تنظر بين حين لآخر إلى الشاعر وهو يجلس وىتأمل ويتصفح في قصائده
الشاعر / (( يتأمل ويتحدث مع نفسه بصوتٍ مسموع))
نعم هي قادمة في وقت ما .. قد تأتي اليوم. لدي من حولي أكبر قدر ممكن من الزهور .. لكنني اشتريت هذه الوردة الكبيرة الجميلة كهدية جميلة للعزيزة ريحانة .. وردة حلوة فريدة من نوعها لامرأة حلوة فريدة. الآن أقف أنا هنا في انتظارها ولن أتعب أو أملُّ من إنتطارك يانبعة الريحان
يجلس وينتظر لحظات وهنا تأتي ريحانة من جديد وتتوقف وتنظر قليلاً في اتجاهات مختلفة ثم تنظر إلى ساعة يدها
ريحانة / اين هو؟ أنا ريحانة هنا، أين أنت ياحبيبي .. لقد مرت سنوات عديدة منذ أن رأينا بعضنا البعض
((الشاعر يتفاجأ ويفرح فرحاً شديداً وينهض مسرعاً للقاء ريحانة))
الشاعر / حبيبتي ريحانة ..أنا هنا .. هنا .. أنا هنا
ريحانة والشاعر يشاهدان بعضهما البعض ويلتقيان بسرعة وهما سعيدان جدا والمرأة ربيكا سعيدة أيضا بهذا اللقاء
ريحانة / ((سعيدة جدا)) حبيبي حسن
الشاعر / حبيبتي ريحانة يانبعة الريحان العراقية الحلوة
((بينما يهديها الوردة))
هذه الوردة الجميلة هي هديتي للقائنا السعيد بعد وقت كثير. عندما تغني مع ريحانة وهي وردة بغداد والحنان تشعر أنك تعيش في بغداد الحبيبة بعد زمن كثير في الهجرة
ريحانة / ((سعيدة)) زهرة حلوة رائعة وأشكرك حسن من روحي وقلبي
((ريبيكا تقدم باقة ورود جميلة وكبيرة لريحانة))
ربييكا / مرحبا ياعزيزتي ريحانة. يسعدني رؤيتك وسعيدة بلقائك ومقابلتك. تفضلي هذه باقة زهور هدية مني لكما أنتما الأثنين
ريحانة / شكرا لكِ انتِ طيبة ولطيفة جداً
ربييكا / هذا اليوم يوم لاينسى لأن فيه صار لقائكما البهي من جديد
يا ريحانة وياحسن منذ زمن بعيد عرفت اسمكما الجميلان وتابعت حكاية إشتياقكما لحبكما البديع الطيب. نعم يا ريحانة وياحسن منذ زمن بعيد عرفت اسمكما الجميلان لأنكما تغنيان لبعضكما بكل وفاء وصدق وإخلاص ومحبة. لدرجة إنني أصبحت قادرة ومبدعة في غناء أغنيتكما العراقيتان الأصيلتان الجميلتان اللتان غنيتماها لبعضكما. تفضلا وأسمعاها بصوتي
(( تغني)) ربييكا /
"يا نبعة الريحان حني على الولهان"
ثم تبدأ ريبيكا بغناء جزء من أغنية داده حسن
((تغني)) ربييكا /
" لاأم تحن البجاي لاخاله وياي داده حسن"
ريحانة / أنت تغنين بطريقة حلوة
الشاعر / جميل.. أنت تغنين بشكل جميل،، من انت؟
ربييكا / من أنا ؟ آنا اسمي ريبكا والشيء الجميل إن أسمي وأسم ريحانة يبدأن معاً بحرفي الراء والياء
الشاعر / ريبيكا اسم جميل. سأكتب قصيدة عن اسمك اللطيف ريبيكا
ريبيكا / هل هذا صحيح؟ هذا يجعلني سعيدة. اسمي ليس ريحانة ولكن عندما عرفت حبكما القوي الجميل لبعضكما أنت وريحانة تمنيت أن يكون اسمي ريحانة.
الشاعر / الآن سيكون أسم االدلال والتدليل الجديد لك هو ريحانة واسم ريحانة يعني وردة وبالنسبة لي كل النساء ورود جميلة ورائعة
ريحانة / تهانينا ياريبيكا صار لديك أسم دلال جميل هو ريحانه وأنت تغنين بطريقة حلوة ياريحانة
ربييكا / شكرا عزيزتي ريحانة
الشاعر / ((يقرأ قصيدته وتبدأ موسيقى ملائمة مع القصيدة))
قَبلَ أن يُشرق هَوانا
لَم نَكُن إلا غَريبَين
ضائِعَين، نُفَتِشُ عَن كِلَينا
وبلحَظة مُستَحيل
وبلحَظة مِن عِجاب
صارَ فَوز العِشق يَملأُ كُل دُنيانا اليَباب
قَد تدَفَقَ حُبنا مِثل نَبعٍ مِن سَراب
((ربيعة و ريبيكا معجبتان جداً بالقصيدة))
ربييكا / رائع أحسنت ياحسن
ريحانة / قصيدة جميلة قوية وحلوة في معانيها
((حسن يواصل ألقاء مقطع أخر من القصيدة الشاعر ))
الشاعر / ((يقرأ قصيدته ))
إنّنا نَحيا نَشوَة حُبٍ طاهِرٍ دونَ مَثيل
كعَطاءِ مِن عُلُوٍّ قد أتى
أو كأُسْطُورَة سَتُروى لِجيلٍ بَعدَ جيل
فَفَرشنا لِجناحَيهِ مُروجَاً
وحَدائق ورَبيع في كُلِ أبعادِ المَدى
وَأحَلنا الليل شَمساً تَطرِدُ الوَحشَة
بِعُرسِ لِلهَوى
لِيًحَلِق في رَبيعَه..
وَجَعَلنا قَسوَةِ الصَبرِ الذي طَوَّقَنا
وَالزَمانُ المُنسَكِب مِن عُمرِنا
للآَلىء مِن فَرح، وعُهودٍ لِبِشاراتٍ وَديعَة
هنا نبدأ بسماع التسجيل الصوتي الأصلي لأغنية يانبعة الريحان ثم يواصل الثلاثة ريبيكا وريحانة وحسن غناء الأغنية العراقية الجميلة هذه مع نهاية المسرحية
((يغنون معاً بفرح ومحبة))
يا نبعة الريحان حني على الولهان
جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان
من علة بحشاي ماظن عندي راي
دائي صعب ودواي ما يعرفه انسان
ياربي مالي ذنوب الا هوى المحبوب
لاهو ذنب واتوب اغفر لي يارحمن
ختام أحداث هذه المسرحية الجميلة
بهذه الأغنية الجميلة واللحن الجميل الأصيل
فاضل البياتي
نيسان و مايس
*
أبيات القصيدة التي يلقيها الشاعر في نهاية المسرحية هي من قصيدتي المنشورة عام 2019 وأسمها. أَلحُبُ يَفوزُ دائِمَاً
0 comments:
إرسال تعليق