الحضور الكريم من القلب أحييكم
نجتمع اليوم بمناسبة تظاهرة أدبية كبيرة احتفاء بولادة كتاب جديد للأديبة والمحامية الدكتورة بهية أبو حمد بعنوان "شربل بعيني منارة الحرف".
فما أروع لقاءنا هذا اليوم ليكون مهرجانا من أجل الشعر والأدب وإني لأشعر بكثير من الاعتزاز. وأقف أمامكم وأمام ناظري ترتسم صوركم وأنتم تحاولون الوصول إلى ما وصلتم إليه مكبين على تأليف كتبكم تلتهمون سطورها وتتجرعون الصبر أمام المعرفة التي تنشدوها.
هاهي اليوم الأديبة بهية توقع ديوانها "شربل بعيني منارة الحرف" حيث يقع الديوان في مئتين وثمانية وثلاثون صفحة. ويتضمن مجموعة كبيرة من القصائد والتي تدور حول موضوعات كثيرة.
واستطاعت الأديبة بهية في ديوانها أن تعبر عن الحب والوفاء بكثير من الصدق والإبداع ومن الفهم في لغة جميلة تشد القارئ والمستمع إليها.
وإننا اليوم إذ نبارك فيها هذا الطموح الواعد. للوصول بالجالية اللبنانية العربية إلى صرح العلا والمجد.
فكتابها يمتعنا بجميل مواعظه ويهدينا بجليل فوائده. وهذا ليس بغريب عن الأديبة بهية. فهي تشتهر بعذوبة حديثها. ووفرة إبداعها. ومالكة عنان طبعها. يصحب ذلك بيان واضح وحجج مقنعة.
كما أنها سريعة البديهة في الأجوبة. وتعتبر هذه ملكة لازمة من ملكات هذه العبقرية. وهي موجودة عندها على قسط وافر في مقام الأدب والمعرفة.
وأن إطلالة الأديبة بهية هذا اليوم ستضيء العقول وستعكس الثقافة والأدب وهذا بحد ذاته إنجاز رائع. وكتابها منارة الحرف تتحدث من خلاله عن ملك شعراء اللغة المحكية في أستراليا. وهو الشاعر الملك شربل بعيني. والذي يعرف عنه. بأنه مرهف الحس قوي الشكيمة. واسع العلم والمعرفة. يكره المجاملة والثرثرة والنفاق ويحب الصدق خاليا من كل زخرفة.
حيث الشاعر شربل ترك دويا في منتديات الأدب والثقافة. لم يتركه الكثير من الشعراء في العصر الحديث. وأنه لم يدع فلكا من أفلاك المفاخر إلا أحتله. وارتفع إلى أوج الشهرة. وما فتئ شاعر الميدان في الندوات والمهرجانات ويجهر بالحق بنبرات صادقة.
فهو فارس وصنديد من فرسان وصناديد الشعر. حيا الله قرية مجدليا اللبنانية التي أنجبته.
لم يلامس مركب النقص حياته ولم يحسد أحداً. فإذا هو أبان فإنه يحسن البيان ونحن قرأنا شعره جيدا. فوجدنا أنه قد تأثر بشاعر الدنيا المتنبي وبفلسفة الأديب جبران خليل جبران. وبإسطورة أساطير الشعر العربي الحديث الشاعر نزار قباني حيث تغنى الشاعر شربل بالمرأة وعشقها وثار على حكام وزعماء لبنان كالشاعر نزار الذي ثار على معظم الحكام والزعماء العرب.
وتغنى الشاعر شربل بقريته مجدليا اللبنانية مسقط رأسه. كما تغنى الشاعر نزار بدمشق مسقط رأسه. وكيف لا والشاعر شربل بعيني كانت تربطه صداقة متينة وطيدة مع الراحل نزار قباني. كما أن الشاعر شربل تغنى بجمال الطبيعة وبجمال أستراليا فهو شاعر موهوب ملأ بلدان الإغتراب زهورا وورودا جميلة. عطر من خلالها أجواء المهجر والعالم بعطر أريجه. وتغنى به الشعراء. وكتب عنه الأدباء والمثقفون والمفكرون. فاكتسب لسانا طلقا. ومنحه الله خيالا خصبا قادرا على جمع شوارد الأشياء والتأليف بين متنافراتها. وكيف لا ووالدة الشاعر شربل هي التي غرست فيه القيم والمثل العليا فأصبح منارة للأجيال وشاعرا عظيما يقتدى به.
الأديبة بهية. أهنئكم على إصدار هذا الكتاب الذي تحقق بفضل جهودكم المباركة. وباسمي كرئيس للمنتدى الثقافي السوري الأسترالي ومدير قناة الفجر الجديد. رئاسة وأعضاء نبارك لكم هذا التميز والإبداع. ودمتم ممطرين بثقافة الأدب والشعر. فروحنا تطمئن لأمثالكم. وأعيننا دائما تشتاق لرؤيتكم. دام إبداعكم وتألقكم. وإلى المزيد من التأليف والعطاء
وتقبلوا فائق شكرنا
0 comments:
إرسال تعليق