يبدو أن النظام العالمي، أحادي القطب يشارف على الإفلاس، ولم يعد تقبله، من مختلف دول العالم ذات الوزن الاقتصادي مثل الصين والهند، والوزن السياسي والعسكري مثل روسيا، التي تحالفت مع الصين، في تحالف استراتيجي، سيشكل قوة اقتصادية عسكرية، لا يستهان بها، و يرخي بظلاله، على المشهد العالمي في شتى المناحي، و ظهور أقطاب جديدة، سيجعل القطب الأحادي بقيادة امريكا يترنح ،كما أن ظهور تكتل مجموعة البريكس أضحى يشكل قطب اقتصادي، معتبر وبدون شك سوف يكون له بعد سياسي، نضرا لتركيبته المتنوعة من المشارب السياسية للأنظمة المنضوية تحت لوائه.
هل يشكل تكتل البريكس قطب دولي؟ يبدو ذلك للعيان جاليا ، ولقد أينعت قواته الاقتصادية التي أضحت تستحوذ على نسبة 31،5 من مجموع الاقتصاد العالمي وأصبحت المنافس لمجموعة 7 الكبار التي فقدت قوتها للصالح مجموعة البريكس ، بعد إبداء العديد من الدول ذات الاقتصاد الصاعد نيتها ،الانضمام إلى التكتل الجديد توجهاته في مقارعة التكتلات الموجودة، لذا يمكن القول، إن مجموعة البريكس أصبحت قطب اقتصادي ذات وزن، في الاقتصاد العالمي، وهذا ما انعكس إيجابيا على اقتصاديات الدول المنضوية تحت لواء هذا التكتل، من خلال السيولة التبادل التجاري، ونية 19 دولة طلبت الانضمام إلى مجموعة البريكس ،والتي تدرسها الدول المؤسسة للمجموعة ،عندما تلتئم في جنوب افريقيا ،الشهر القادم ،وهي دول ذات وزن اقتصادي ،مثل السعودية المصدر الرئيسي للبترول 10 مليون برميل في اليوم ،والارجنتين القوة الصاعدة و الجزائر ،هذا مايضفي على مجموعة البريكس نفوذ اقتصادي ،والاستحواذ على مساحة كبيرة ،من خلال التوسع جغرافيا و تكتل اقتصادي ،يشكل كتلة موحدة ،في مواجهة أنصار القطب الأوحد ،وهذ ما يتضح جليا بأن النظام العالمي المبني على الأقطاب الأوحد ،منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ،بدأ آيل إلى الزوال ،ونجمه أفل إلى المغيب ،مع ظهور لاعب جديد على المسرح العالمي
صحفي من الجزائر
مقيم في فيينا
0 comments:
إرسال تعليق