في ثَغرِكِ الورديِّ لَسعَة
وفيه تفاصيلُ حُلمٍ
وضِحكةُ نِجمة
وفيه رضابُ شهٍد
وملكةُ نحلٍ
ووخزُ صبار
وأريجٌ من نَّشوة
فيه ضوءٌ وضوعٌ
وطقوسُ عُتمَة
فيه جوعٌ ونهمٌ
ومَتاريسُ جَمرٍ
وشعرٌ وبقايا قصيدة
فيه بواباتٌ ومَصاريعٍ
لا تُشرَع إلَّا لِصاحبِ حُظوَة
في ثغرِك بَحرٌ ولأَلئ
وشاطئٌ من وردٍ جوريٍ
ومذاقٌ أشهى من وجنات التفاح
ومن حبَّات الرُّمان
في ثغرك أريج غزل
وفضاءات تعبق في حناياها
ألغاز وأسرار
فيه بَحةُ نايٍ
وزجاجةُ خمرٍ
وكؤوسٌ تمتلئُ خِلسة
بين سَطرَيه خَيطُ أُفُقٍ
وألفُ قِصَّةٍ وقِصَّة
ثغرك صيف المشتى
ونسيم الغُوطة
وحباتُ مطرٍ
تاهت عن موعدها
في حنايا نيسان
ذات مرة
ثغرك عناقيد عنب الخابور
وحبات كرز الشام
حمرته مزيج
من سحر الألوان
يعجز عن فك طلاسمه
أمهر فنان
على جبهتهِ تدوُر فصولُ حربٍ
وتنشبُ خطوبٌ شَرِسَة
ما للهوى منه اكتفاء
ومالنا في الصبِّ اختيار
إن يَحكُمَ قانون العِشق
فالمرء بأمره يأتمرُ
ولأحكامه ينصاعُ
لا تَعجبي إن كانَ
في ثغرِكِ صفاءٌ وشقاءُ
وفيه لِلبعضِ ازدراءٌ واستحسانُ
فكِلمةٌ قد تُميتُنا
وقد تُحييِنا أُخرى
وفي صُروحِ الخَيالِ
اعتيادٌ وإدمان
بَسمةٌ تُغري
ونظرةٌ تُلهي
وتفتكُ بالمَصائرِ
قراراتٌ صَّعبَة
- ستوكهولم السويد
0 comments:
إرسال تعليق