خَلَقتْ منّي وهْما
يسقطُ كالنيزكِ نجْماً دُرّيا
سوّتني أُعجوبةَ خلْقِ الإنسانِ سويّأ
جَبَلتْ منّي تمثالاً دهريّا
نَطَقتْ باْسمي أُمّا
سأُكلّمُها رغماً عنّي
وأُقلّبُ أوراقَ نعيمِ الدُنيا في عيني
وأقولُ سلاماً
يا روحَ رياحِ الملكوتِ الأعلى ريحانا
قلبُكِ مِرآةُ الكوكبِ يدنو إنْ ينأى
ويُطمئنُّ ساقطَ أوراقِ اللاهِثِ خلفَ الظنِّ
أجري خوفَ ضياعي نسيّاً منسيّا
أسألُ روّادَ الدُنيا والحانةِ قالتْ سكرى
كانتْ إحدى روّادي يوما
تشربُ أنخابَ كريمِ الأعنابِ
تتناغمُ والدنيا ما فيها
لَبيكَ تقولُ إذا ما غابَ عَياني عنها
لا أستغني عنها مهما كانتْ أنباءُ الأنواءِ
طوّعتُ بَناني حتى لامستُ الثوبَ الأقصى حدّأ
وكسَرتُ الجوفَ العالي سَدّا
ألاّ أخسرَ ألوانَ كسوفِ بياني
لا حولَ لها إلاّ ما شاءَ العصبُ الغالي
قالتْ شأني شأنٌ وبياني عنواني ...
المَشرِق لا يعنيني
سلّمتُ سرورَ يقيني مفتاحَ غموضِ البيبانِ
وجعلّتُ السُلّمَ للأعلى أطباقا
والعروةَ أقوى مِن وثقى
وحياتي كانتْ أنساقا
لا زوراً لا بُهتانا
وَسطاً بينَ الماضي والآتي عجلانا
ما جدوى أني والسلوى صنوانِ
أخلقُ منها وَثَناً أفّاقا
يسقي ما لا يُشفي أو يُغني
خمراً و [ حميماً غسّاقا ]ُ
الجوُّ سلامٌ ترتيبا
أخطو مفتونا
أسحبُ أعضائي منّي صُفّارةَ إنذارِ
وأُصيخُ السمعَ تجاهَ البرُجِ العالي
علّي أكشفُ ما في سرّي
ـ الغيبةُ إنذارُ الإصرارِ ـ
كُنّا أحرقنا بعضاً بعضا
ساومنا وبكينا ومسحنا بالرملِ دموعا
وسألنا موجاتِ البحرِ أما من سلوى ؟
0 comments:
إرسال تعليق