رزق رحمه الله كان محبوبا ظريفا صاحب نكتة احبه جميع اهل القرية ومن النوادر التي شهدتها في السبعينات من القرن الماضي عندما كنت بزيارة الى لبنان وكان قد تم حديثا تبليط كنيسة مار مارون شفيع رعية بيادر رشعين وجاء رزق وفلش بقجته على المصطبة امام
منزلنا فقال له والدي تعال يا رزق وشاهد كيف اصبحت الكنيسة بعد اعمال التبليط وعند دخولهما رسم رزق اشارة الصليب ويده مفتوحة كالموارنة لانه هو من طائفة الروم
الارسوذوكس وعندما عادا وكان قد تجمع بعض الناس لشراء ما يلزمهم منه قال لهم والدي ادخلت رزق الى كنيسة مار مارون وصَلَّب بالخمسة فاجابه رزق وهو يضحك : ما حزرتا لا انت ولا مار مارون وبسط يده اليمنى التي كانت باربع اصابع ويبدو انه خسر احد اصابعه قديما بحادث ما فضحك الجميع.
" بيع الكشّه "
ما من احد في بلدتي او القرى المجاورة كان يبيع الكشّة كرزق البياع فاعمالهم كانت بالزراعة ومنهم من تعلم احدى مهن البناء ومن حالفه الحظ واكمل دراسته اصبح مدرّسا ولم يكن من ابناء بلدتي اطباء سوى الدكتور انطوان نجيم وعيادته في طرابلس وكل باعة الكشّة غير رزق كانوا يأتون من سوريا ويسمونهم باعة صيدنايا يحمل كل بائع على ظهره حقيبة باغلبها ملابس داخلية منوعة ، اما رزق فقد ورث مهنته من والديه المغتربين في البرازيل وكان معظم المهاجرين يعملون ببيع الكشّة ويبدو ان والدي رزق وعند بلوغه الثانية عشر من العمر ارسلاه الى لبنان ليتعلّم العربية ويقيم مع جديه لبينما يعودا من غربتهما و لكن رزق لم يرغب العلم كثيرا فما ان بلغ سن الشباب حتى اخذ ببيع املاك اهله الارض تلو الاخرى والكرم تلو الاخر مبذرا المال على رفاهيته وحياة الترف واللهو والسهرات الى ان اصبح كما يقال
- عالارض يا حكم - فلجأ الى مهنة والده في الاغتراب.
1
"بقجه" عا ضهر "الجوكي"
والجوكي حصان
فيها ال"شورتات" الكاكي
خَرج الصبيان
يدَوِّر بالضيعه يحاكي
رجال ونسوان
ونهفاتو تواسي الباكي
وقلب الحزنان
2
يبرم من حاره لحاره
عالارض البقجه يمدّا
عندو بالبيع شْطاره
يقنع ناس الما بدّا
يبيعا وتصير زياره
عندن يبقى ويتغَدّا
3
لولا طلع الشورت كبير
يقول للشاري لا تهتَم
لازملو نتفة تقصير
وعا الغسل قماشو بيزم
4
عا ذوقو عاش الايام
راضي ما عندو هْمَيمه
مْحَل اللي يتمسى ينام
ما يسرِّب بالعتَّيمه
5
تبقى حلوه السهريات
والفتها رغم القلّه
والبيت اللي فيه يبات
رزق تلتم الشلّه
يحكيلُن احلى حكايات
ونهفاتو المرحه تْسَلّي
**
0 comments:
إرسال تعليق