بعد مشيئة الله تعالى والتقيت بالشاعر الإماراتي الكبير أستاذنا نايف عبد الله الهريس في مطار القاهرة الدولي وأهداني ديوانه ( ديوان البيسان ) والذي يحتوي معظم قصائدة على تفعيلات زاوجت بين بحري الطويل والوافر وهي انتقالة جمالية رائعة متجاوزة لبحور الشعر المعروفة في عالمنا العربي، وددتُ بعدها لو أنني أكتب على هذا النحو الذي ابتكره الشاعر الكبير في موسيقى وبحور الشعر العربي فكانت هذه القصيدة من ( فيوض بحر البيسان )
فيوض البيسان
جميلٌ تداني في سنا قَمَرٍ
يفيضُ بحبٍّ دائمَ المَطَرِ
سألتُ الَّذي يُرْجَى السُّؤالُ لَهُ
ولِلْوَجْدِ دمعٌ راق بالسَّحَرِ
يهيمُ الفتى حبّاً لأفْئِدَةٍ
وحُبِّي رسولُ اللهِ مذ صِغَرِي
أنامُ وتَصْحُو العينُ باكِيَةً
وفاضتْ بشوقٍ في سنا سَهَرِي
أُناجي نجومَ الليلِ أُخْبِرُهَا
بقلبٍ سرى ليلاً إلى القَمَرِ
فيا قلبُ قمْ صلِّ الصَّلاةَ لَهُ
سلامٌ عليكم صاحِبَ الدُّرَرِ
أنا من أنا يا لائِمي زَمَناً
وفي مُقْلَتِي أنوارُهُ بَصَرِي
أيا مَنْ رَوَيْتَ الرُّوحَ في ظَمَأٍ
بقلبي حنينٌ دائم السَّفَرِ
حبيبي رسولُ اللهِ أحْمَدُنا
سبيلي لِرَبِّ الكونِ والبَشَرِ
أُهاديه روحي دائماً أبَدَا
وأدنو لعلَّ الوصلَ من قَدَرِي
– مصر
m_mohamed_genedy@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق