ما زلنا نلعق جراحنا/ حسين محمد العراقي


بغداد الكرادة داخل  /  الأحد 3  تموز 2016
      
نُسيق تلك الأمثال لما لها تأثيرات وأنعطافات في حياة أمة العراق التي لاقت من التشويه والقفز على الحقائق  الغاية منها دق أسفين على بعض الحقائق  وهي الأنزلاق بهذا البلد نحو خلق النعرة الطائفية التي يدفع الشعب المقهور ثمنها  المحمل بالعذابات  عن طريق داعش وأساليبه الظالة  وإذا لم نعالج تلك الأمور ستكون وبالاً على مستقبلنا .
  رغم الفظاعة التي حملتها أيادي الجناة  الأرهابيين حول برنامج القتل عن طريق تفخيخ  السيارة التي أنفجرت بالكرادة  وأدت  إلى قتل  292     ومنهم  177 تعذر التعرف عليهم       حسب أحصائيات وزارة الصحة وهم الآن أحياء عند ربهم يرزقون فإن الشهادات المقدمة من الناجين تعتبر أفضل دليل على مسألة  الأرهاب وفعلته الدنيئة وما زلنا نلعق جراحنا حتى الساعة عبر عقد من الزمن متواصل وعندما تصفحت التأريخ فلم أجد مثل ما حل علينا من مظالم .
 معان تبلغ أكثر من أي وصف تكسرت الكلمات بين الشفاه  بدليل عندما أنتهى الحادث وبدء البحث عن الضحايا ومنهم الأطفال الذين ودعوا الحياة الكثير من الأمهات لم يجدنة فلذات أكبادهن وأن عثروا عليهم فهم مشوهين ولا تُعرف أجسادهم لأنهم أشلاء متناثرة منظر يشيب له الولدان من جراء مادة السيفور الحارقة الشديدة الأنفجار والمحرمة دولياً وبالتالي لا وجود لهم ولم يتم العثور عليهم إلا عن    طريق الحمض النووي ( DNA) .
هذه الفاجعة ذكرتني بالهلوكوست التي مرت باليهود علماً أننا عرب ومسلمين نستحمد الله لكن ستظل اللعنة تشتم داعش ومن ولاهم إلى يوم يبعثون لأن معتقدهم مرفوض من كل الأديان وبالتالي  صنفت  الصحافة المحلية والدولية الجريمة  أنها أبشع جريمة  والأكثر دموية مرت  على شعب العراق بعد سبايكر الكائنة بين تكريت وبيجي الذين أعدم بها ( (1700طالب  في 12 حزيران يونيو 2014
 .
داعش به  الكثير من المغالطات التي تسعى الى طمس تاريخنا وحضارتنا التي نعتز بها أن  الوضع الأمني المرهون اليوم  لما آل اليه من أختراقات راح  ضحيتها المئات من أبناء شعبنا  العزيز  فالفراغ  الأمني  يأتي بالأرهاب الدموي الذي يطالنا يومياً وهذا ما حصل بعدما أثبتت الوقائع  للجميع  وعليهم أن يعوا إلى المخاطر الجسيمة لما يلحق  بنا.
كل الذي ألتقيتهم بالحادث وحين السؤال منهم من الذي أوصلنا إلى هذا المستوى من الحضيض   فيجيب الأمن  الهش والحكومة التي جعلتنا نعيش حياتنا بالسواد الأعظم والطامة الكبرى والدرك الأسفل بالمآسي واليوم  لقد ضاقت بنا السُبل وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى علماً أن هؤلاء الشهود ينقلون لنا الشعور الذي يعنيه أن نكون هدفًا للإبادة الجماعية .
الغنم والراعي عندما يأتي الذئب ويقتل  5 رؤوس منهُ  يحزن وعندما يصحى الصبح ويشاهد الموقف يصبح  كالمجنون وحكومتنا وسياسيينا راح من الشعب بالمئات من جراء الفاجعة أعلاه  وكأن شيئاً لم يكن هذه عدالة السماوات المفتوحة وبالتالي لم يعد بالقلب والذمة والضمير من تحمل وأقسم جازماً  المشهد  جعل عيني تذرف الدم بدل الدموع وعلى القانون  المحاكم والرأي العام العراقي أن يسجل جرائم داعش بالوثائق والصور والأفلام التي ارتكبت بحق شعب العراق  ويعرضها  للرأي العام الدولي لأنها من العيار القيل  .........     

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق