عندما أتصَيَّرُ لزنبقةٍ مائية / جوانا إحسان أبلحد

أنا زنبقتُكَ المائيَّة..
لَمْ أزلْ أطفو على ساقيةِ مِزاجِكَ اللُجَيْن
وَ بياضي يَشْرَئُبُّ المُذابَ مِنْ وَجْدِكَ
تذَكَّرْ..
هذا البياض لهُ مِنْ عِطرِي شأنٌ وَ شذى 
هذا البياض لهُ مِنْ دَمْعِي نورٌ وَ ندى 
وبينَ البَتْلةِ وَ البَتْلة ندَاوَةٌ تلْمَعُ 
أو نبضَةٌ لازورديَّة ..
للهِ خريرُكَ المُتناغِم مَعَ رَعْشَةِ مَيْسَمي !
فُرَاتُكَ يَحْمِلُني حُضْناً على حُضْن..
وأنا زنبقةُ الماءِ الطافية على دلالِكَ
ما بالُ الهادرِ مِنكَ لايتناغمُ اليومَ مَعَ هديري ؟!
أستميحُكَ قُبْلَة ً، هَلَّا غَفَرتَ..
بجَاهِ الرافديْن ، هَلَّا غَفَرتَ..
ما كانَ ذنبي لو خاتلتُ مَجْراكَ
وَ الطحالب شاهدة..
هشششششش كُفِيِّ أعذاركِ النادِيَة
وتهُشُّني..!
هَلَّا أصغيتَ حتى البَتْلَاتِ الأخيرة..
رَجَّتْهُ.. شَدَّهَا..
صَدَّتْهُ.. هَدَّهَا..
اِحتدَمَ الخريرُ بينهما.. لَمَّ كائناتِ الماءِ حَوْلَهُما
هَجَرَتْهُ لفُرَات غير مُسَمْى..
قالوا : اِلْتقَطَتْها يَدُ صَبيَّة فوَضَعَتْها على قبرِ حبيبها الشهيد
قالوا : جَفَّ حُزناً عليها 
:
:
30 / شباط / ألفين وَ مَآل زنبقة مائية

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق