حُبٌّ سوريالي/ د. عدنان الظاهر

أطفأتُ الشمعةَ ألاّ أخسرَ ميلادي عيدا
أتعدّى المدّا
والطقسَ المُندَسّ مجسّا
لا ترفعْ صوتا .. قالَ وأحرق صندوقا
في المقهى تبغٌ هِنديٌّ كوبيٌّ شيرازي
دَخّنْ أوراقَ اللفِّ
عِشتاراً سيكارا
حتّى تغدو الساعةُ سمتاً في الفجرِ
لا ترفعْ صوتا
مرَّ الليلُ وأنتَ الباقي تتميّزُ غيضا
ضيّعتَ العُمرَ وصيّرتَ الساحلَ رملا
لا ريحٌ هبّتْ لا جابتْ فُلْكٌ ماءَ
وحدَكَ سيماؤكَ سيماءُ
تبتلُّ وتمضي بحراً في الموجِ
تتعلّقُ بالطافي لوحاً أو قِشا
نورُ الهيئةِ يدّلى مشحونا
هيئْ للمجلسِ كأسا
مُرتادُ المجمعِ يبدو مسرورا 
أقسمَ ألاّ ينأى
أنْ يدخُلَ أطرافَ التَرَفِ المتعدّدِ ألوانا
أنْ يهوى مَنْ يهوى حتّى لو كانت رمزاً صوفيّا
دُميةَ لهوٍ خالٍ تبلى
هَبْها صارتْ قُطبا
تبقى قُطباً أجوفَ من قشٍّ منفوشِ
يا راهبَ حفلِ الطلِّ الليلِي
جَدِّدْ جُهدَ الطقسِ الأعلى
طاووسُ الريشِ منافعُ شتّى
أقصاها لا يأتي إلاّ قتلاً للوقتِ
مُنقبضٌ مسؤولُ الوزنِ النوعي
عُقبى جَسِّ الحسِّ الصوتي
لا أُنكِرُ مثواها بيتا
أٌقصُدهُ قَصْدا
سلَمني للأقصى والداني
ومحاني أُسّاً أُسّا
قَسماً أنْ لا أنسى
أو أحفرَنهراً في قبرِ
سيروا يا قومُ طويلُ الصيرورةِ لا بُدَّ طويلُ
أحسنتمْ أو أجّلتمْ سأكونُ قرابةَ قوسينِ
طقسٌ يتقمّصُ طَقْسا
ومدارٌ يتمادى يقسو يُقصي ينأى
ما خطبُ اللائي جرّدنَ الصيفَ ولبّدنَ الغيما
أتقنَّ التقليدَ الأعمى
صيّرنَ الصافي أغبرَ مخبوطا
يا راعي ذاك المرعى رِفقا
مُختارُ يراعِكَ صِفْرٌ صِرْفُ
لا تمدُدْ للغارقِ في الحسرةِ حَبلا
مأواهُ مهامهُ من رملٍ في طينِ
حسبُكَ أنكَ رقمٌ مرقونُ
تنتابُكَ نوباتُ الشبحِ الطالعِ من طقسِ التسبيحِ لِجاما.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق