لُبْنَانُ يَانُورَ الْحَيَاةِ/ محمد محمد علي جنيدي

 


لُبْنَـانُ يَـالُبْنَـانُ يَاعَلَـمَ الْقُـرَى

يَا خَيْرَ بُلْدَانِ الْإلَهِ عَلَى الثَّــرَى

طَابَتْ أنَاشِـيـدُ الحمى وَتَعَطَّرَتْ

بِدِمِ الزُّهُورِ دِيَـارُنَـا لَمَّا جَـرَى

أبْـنَاءُكَ الْأبْـرَارُ أُسْـدُ عُرُوبَتـِى

فَـرِحُوا بِنَصْـرِ اللهِ فَرْحاً مُبْهِرا

لَمَّا اعْتَـدَى الْغَازِي عَلَـى لُبْنَـانِنا

هَبَّتْ عَلَيْه الْأُسْدُ رِيحـاً صَرْصَرا

بَيْرُوتُ ، بِنْتُ جُبَيْلِ ، قَانَا ، أرْضُنا

نَفْدِيكَ يَالُبْنَانُ عُمْـراً طَاهِــرا

حِينَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاشْتَـدَّ الْوَغَى

بِالنَّصْرِ رَبُّ الْكُوْنِ جَـاءَ مُبَشِّـرا

نَحْنُ الصُّقُورُ الْحُمْرُ لا نخشى الرَّدَى

وَحَمَائِمٌ فِى السِّلْمِ تَعْـلُو الْأنْهُـرا

نَصْـفُـو لِمَنْ يَصْفُو بِكُـلِّ مَحَبَةٍ

وَكَـذَا نُـذِلُّ الظَّـالِمَ الْمُسْتَكْبِـرا

النَّصْرُ وَعْـدُ اللـهِ لَـيْسَ لِمُعْـتَدٍ

يمضي الْحَيَـاةَ مُخَـرِّباً وَمُدَمِّـرا

إنْ تَبْـقَ يَا لُـبْـنَانُ قَلْـباً وَاحِـداً

فَسَوْفَ يبقى نَصْـرُ ربِّـكَ مُزْهِرا

يَا أهْـلَ لُـبْـنَـانِ الْكِرَامِ وَأهْلَـنا

قُمْتُـمْ بِدِينِ اللـهِ صَفّـاً قَاهِـرا

هاذي السُّهُولُ الْخُضْرُ تِلْكَ بِقَاعُـنا

دَوْماً سيجري الْمَـاءُ فِيهَا كَوْثَرا

لا والذي خَـلَقَ الْحَمَائِـمَ وَالْحَـيَا

لَمْ يَبْـقَ أنْفُ الْحَـقِّ إلَّا فِى الذُّرَا

وَسَـيَـشْـهَـدُ التَّـارِيخُ أنَّا لِحُبِّهِ

كُـنَّـا وَدَوْمـاً فِدْيَـةً مَهْمَا جَرَى

لُـبْـنَـانُ يَانُـورَ الْحَيَاةِ وَرَوْضَها

يحمي ثَرَاكَ رَبُّنـا حامي الْقُرى


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق