لفّات العالم تحت السُفلي/ د. عدنان الظاهر

 يلتفُّ العالمُ حولي ويدورُ
دورانَ الثورِ المتهيّجِ يسقطُ في سومرَ مقتولا
يضبحُ :عالمُنا جزّارُ
يصرخُ : كمْ حرباً تجري
كمْ موتاً كمْ من قتلى ؟
أجريتُ حسابَ سداسيةِ أبعادي
أحصيتُ مدارسَ أترابي جيلاً جيلا
طوّفتُ بشتى أصقاعِ الدنيا
أبحثُ عن بيتٍ قطعتْ والدتي حبلَ السُرّةِ فيهِ
آواني طفلاً وصبيّاً وفتيّا
فتّحتُ الأبوابَ فصدتني جُدرانٌ خُرْسُ
سقطتْ لوحاتٌ كانتْ تتعلّقُ فيها
لمْ أسمعْ صوتاً لأبي يدعوني
غابتْ " سجّادةُ " والدتي
دارتْ بي دًنيانا
دارتْ حتّى انقلَبتْ في رأسي وأتاني الإعصارُ
تفجيراً كونيّا
ما جدوى أنْ أتشبثَ بالدنيا أهدابا
رحلَ الأهلونَ تِباعاً أفواجاً أفواجا
فمتى يُنفَخُ في الصُورِ
ومتى تتفتحُ أبوابُ
آهٍ دوراتِ الدنيا
نُحصيها أقماراً وشموسا
والفَلَكُ الدوّارُ يجزُّ نواصينا جَزّا
هل مِنْ مأوى في دارٍ أخرى
فيها تجتمعُ الأضدادُ
فيها نارٌ تشوي أعضائي شيّا
وظلالٌ وارفةٌ تسقيىني خمْرا
لا أسكرُ جرّاها لا أنزفُ نزفا
أتعلّقُ في حبلِ الضدّينِ طليقاً حُرّا
أصرخُ هل مِنْ لُقيا ؟
صبراً أُمّي صَبْراً
جسدي معطوبٌ منخوبُ.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق