مع أبي نؤاس/ دكتور عدنان الظاهر

 


عَجِّلْ ...

لا يصبرُ جِنٌّ في دنِ الخمرِ

والنفسُ تُقلِّدُ أصواتِ الكاساتِ

طفحَ الكيلُ وشابتْ أسناني

نامَ الصاحي أنّتْ أصداغُ السكرانِ

لا كأسُ الراحِ ارتاحَ ولا هبَّ نسيمُ الإيضاحِ

فجرٌ غجريٌّ لا يأتي

يتدحرجُ خلفَ مدارجِ كاساتِ شميمِ التُفّاحِ

يُنبي أنَّ وراءَ الشَفقِ المتواري ما زالتْ أقداحُ

قنديلٌ وسِراجٌ مجلوٌّ وهّاجُ

لا يستأذنُ ريحاً أو راحا

قُلْ لي هل أسري

وأُقيمُ الحدَّ على ما في ليلِ الظُلمةِ من وجدِ

وأواصلُ جهدَ السيرِ إلى حيثُ البرزخُ لا يفتحُ بابا

لا ينفخُ في ناي البهجةِ وحيا

لا يوقدُ في دارٍ نارا

يُصغي للصوتِ النائي مخموراً محمولا

لا أَحفلُ ما قالَ النادلُ للواشي الغشّاشِ

مِن أني جزءٌ من ذيلِ شِهابٍ حلَّ فضلَّ طريقا

وبأني لا أسكنُ أعضائي إلاّ حلَاًّ وقتيا

وأجوبُ العالمَ نجماً مُتّقِداً دُريّا

قَمَراً مفقوءَ العينِ

لا شرقٌ يُغريني لا غربٌ يُخفيني

الآنَ سمِعتُ أذانَ أبي نؤاسِ

أعلنتُ الإنذارَ الأقصى أوقدتُ الشمعاتِ الحُمرا

جاءَ النادلُ بالعُدّةِ في حالةِ إنذارِ

ملأ الجوَّ بطقسِ عرائسِ جرّاتِ الخمرِ



CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق