بقايا رماد/ جورج عازار



عيناك أحجيةٌ

واشتياقي حقيبةُ سفر

كيف أطوي ليلي

والشمس أبعد من القمر

في قلبي طَعنةُ مِدية

وفي ذاكرتي تفاحةُ حواءٍ

وصرخةُ شيطانٍ

ودموعٌ باردةٌ عصيَّة

أنا بعضٌ من ذكرى

أنا لون الشفق

أنا للتاريخ

صفحةٌ أخيرةٌ يتيمة

نوحٌ في البراري

وزمهريرُ حنين

وانتظارٌ لعربةِ

قطارٍ خاوية

بضع زفراتٍ 

لجمرةٍ مُحتضرة

وبقايا من رمادٍ

تعبث في أعوامي الغابرة

أرتشف جرعة الكأس المتبقية

وحيداً أُتمتمُ صلواتي

أقرأُ فصلاً في كتابي

أُطفئ شموعي الحزينة

وأودعُ مركبي المهجور

أمسك بتلابيبِ الرُّوح

أتسلَّلُ بعيداً

عن حانات السَّهر

أُسدلُ ستارةً سميكةً

على نافذتي

أندسُّ تحت بوحِ الصَّبابةِ

وأغفو إلى أن يُدركَ

النُعاسُ وجهَ القمر


ستوكهولم -السويد


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق