إلاّ أن تكونوا هم/ شوقي مسلماني

 


"أن تدخل لعبة السلطة وأن يبدأ إغراؤها وإغواؤها ـ دلالها، تمنّعها، ثمّ إمّا إتّهامك بالتحرّش الجنسي أو أن تعقد القران".. وزلغوطة، وبالبنين والبنات والدولارات.. وجميع العملات. 

**

القرامطة، إذا باشروا عملاً، كانوا، عوض: "بإسم الله الرحمن الرحيم"، يقولون: "بإسم العمل والأمل". 

**

ثقافةُ الموت من أجل الحياة عقيدةُ كلّ جيش وطني سليم في العالم، ولا بدّ أن تكون العلاقة وطيدة بين الجيش والشعب. الروح الناشئة عن حبّ التضحيّة مثالها "الفادي" ذاته.. وليست وجهة نظر.  

**

"جوقات الزجل تتقاتل كما الديكة على المنبر، وبعد إنتهاء الحفلة أو الجولة يقصدون أقرب مطعم، يتعشّون ويتقاسمون الأرباح". خي! هكذا السياسة، تتغيّر الجوقات وشعّارها بمرور السنين أو الزمن ويظلّ المنبر.. ويا جبل لا تهزّك ريح". 

**

كلّ شيء في لبنان تصنيع خارجي وتركيب داخلي، من الخفير، قال الصحافي والإعلامي والكاتب اللبناني سامي كليب، إلى الأمير.   

** 

الزبائنيّة ماذا تعني؟. تعني أن "يسرق أحدهم خدمات الدولة المتوفّرة للجميع ويوزّع منها على محاسيبه" ـ أتباعه ـ ليكون هو الدولة والدولة هو.  

**

أمّنا الحنون، قال الشاعر والإعلامي حبيب يونس، فرنسا العظمى، تبيعنا، للأسف وللحقيقة، ببرميل نفط.  

**

الطائفيّة كانت في دستور لبنان ـ 1943 ـ عـُرفاً، وبعد عقود، وبعد حرب أهليّة ـ 1975 ـ استمرّت 15 سنة ـ صار العرف: إتّفاق الطائف ـ 1989 ـ تقريباً نصّاً. وكان نصر بن سيّار ـ قبل 1300 سنة ـ قد حذّر: "أرى تحت الرماد وميضَ جمرٍ ويوشكُ أن يكون له ضرام". 

**

ضدّ الحرب ولكن لا يخشاها. 

**

إنهاك المجتمع، هذا هو الهدف.. بمشاكل تموينية، أمنيّة، إجتماعيّة، طائفيّة، مذهبيّة، قبليّة، عشائريّة، تخريب المؤسسات الإقتصادية، الصناعيّة والزراعية، تدمير البنى التحتيّة.. العسكريّة.. ودعم كلّ توجّه إنفصاليّ يزعزع وحدة البلد. وهذا هو شأن الإمبريالي في البلاد المصابة بداء السيطرة الإمبرياليّة. وأنت ماذا خطوتك؟ أو إلى أين من هنا؟. 

**

لا تقتصر مظالم رأس المال على شعوب "العالم الثالث" ـ نهباً للثروات وإغراقاً بالديون وإهلاكاً بالجهل، بالأمراض والجوع ـ إنّما تتعدّى إلى مجتمعات رأس المال ذاته ولو للإلهاء عنه، حيث أصحاب المليارات، وفيما تقع الطبقات الأدنى تباعاً فرائس للأزمات الدوريّة الملازمة للرأسماليّة تبرز على السطح دمامل عنصريّة بغيضة سمتها التخلّف، فتعتدي على مواطنيها بالهويّة المختلفين ديناً أو لوناً.. إلخ ـ إجهاض إحتقانات إيجابيّة لئلاّ تصيب مصّاصي الدماء سلبيّة.. ولكن حتماً لن يكون ذلك إلى ما لا نهاية. 

**

بدِّلوا جلودكم، هذا شأنكم، إنّما رجاءً لا تسيئوا إلى دماء الذين نزفوا في سبيل الأرض والإنسان. لو تتصدّقون بتغيير إسمكم أيضاً فتكون فرصة عادلة لنقول: أنتم أنتم إلاّ أن تكونوا هم. 

Shawkimoselmani1957@gmail.com



CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق