لما الرحيل/ غسان م منجّد

 


شربنا 

ولم تشرب الطيور من بعدنا 

ما ذنبُهم أنْ بقوا عُطاشى 

ودوّنوا بعطشهم الحاناً غريبه 

أُناس ٌّ

ووجوهٌّ متقمصة رقصة رماد 

ونار بين أجسادهم وترابهم 

وكمن يمضي الى ظلِّ زنزلخةٍ

غنّاها حجر ولم يرحل 

شمس على غفلة من مغيب غادرت 

سماء بين الولادة وظل قمر بعيد 

في كهف لم يبتلعه ريح ورقص فيه 

إرتجفت فيه أجساد طيور 

وكذلك أُناسٌّ بلا وجوه


شمسٌّ تتسكّع على أرصفةٍعاندت رياح 

وغسلت جبين نوافذ ٍ فارغه 


مضوا وغادرهمً مطر الى مدنٍُ ليس فيها ماء ولا زهر 

ولا نحل  

وفي منتصف طريق 

وعلى عمودٍ لمْ تسدل الستارة عليه 

إرْتَشف لعاب هاويةٍ من صدأ بقع خوف 

وإضطربَ حائراً الى اين الرحيل 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق