سيرًا تحتَ رذاذ المطر/ الاب يوسف جزراوي
( مجموعة مِن النّصوص القصيرة) للأب يوسف جزراوي/ أمريكا
أعدُوُ بِالمسافاتِ نحوكِ
............................
وأن وقفتي على قارعةِ طريقي
تترقبينَ وجهتي إليكِ
وتسألتي: متى أصلكِ؟
فقطْ،
ضعي أُذنيكِ على أرضكِ
وأسمعي تنهدات كمان قلبي..
دقاتُ النّبضِ حَتْمًا ستُخبركِ
كيفَ أعدُو بِالمسافاتِ مُسرعًا نحوكِ..
أشدُّ الخطوةُ بِالخطوةِ وألصقُها طريقًا
لعلَّ الدُرُوبُ إليكِ تُوصلني!.
@@@@@
مُفارقةٌ
..............
كُلّما طبوعني كتابًا
ويوزعوّنني على المكتباتِ
يلتهمون نصوصي...
النّصَ... تلو النّصَ..
أبصرُ مِن خلفِ واجهات المكتبات
كيفَ تنمو كروش القرّاء بالمطالعةِ
وكيفَ أخسُ الوزنَ كتابةً!.
@@@@@@@@
ومضةٌ
..............
ولأنَّ في درُوبكِ انتظارات طويلة...
أحيانًا توقفني صورتي في مرآةِ عينيكِ.
@@@@@@@@
ومضةٌ
...............
وأقطعُ بِالكلمةِ المسافةُ إلى مَا أُريد كتابتهُ إليكِ...
في شوارع لمْ يمرّ فيها عابرٌ سواي.
@@@@@@@@@
حلمٌ بنكهةِ الفلفلِ
...................
وقالتْ لهُ:
كُلما اتلفظُ أو أكتبُ اسمك أو أفكرُ بكَ..
تقعُ على مسامعي أصوات دوريات الشرطة في شوارع الحي الأمريكي الذي تقطنهُ..
حينها أقفُ في باحة الدارِ لارقب ما يجري
فاضعُ يدي على قلبي وأصلي: اللّهم خيرًا...
ومن ثم اكركرُ وأتمتمُ:
وإلى أن ألقاكَ...
أُقبّل عيناكَ وأعانقكَ في حلمي.
Write to RevYousif Jazrawy











0 comments:
إرسال تعليق