يا للصدف، اليوم يستمتع أطفال كندا بعيد الهلاوين التنكري والخرافي ببراءة وطيبة قلب ونوايا صافية، فيرتدون ملابس الشياطين والعفاريت ومصاصو الدماء التنكرية ويضعون على وجوههم الأقنعة ويحملون أكياسهم ويجولون على الأحياء القريبة من سكنهم وهم يرددون لازمة “ترك تريت” فيستقبلهم أصحاب البيوت على أبوابها المزينة بشواهد القبور ورسوم الشياطين والهياكل العظمية والجن والعفاريت والشموع المضاءة داخل يقطينات رسموا عليها وجوه بشرية، فيعطونهم الحلوى بفرح ما بعده فرح وصدق خالص ومحبة.
في مثل هذا اليوم كان في ما مضي من الأزمة في كندا ومحيطها يُعتقد أن الأموات يعودون من عالمهم الآخر ليدخلوا عالم الأحياء، وعلى هذه الخرافة الأسطورية التنكرية بنيت فكرة يوم الهلاوين.
أما في لبنان فالأحياء في الأجساد فقط والأموات في ضمائرهم والعقول من قادتنا والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية ورجال الدين الكبار أصحاب القلانس والعباءات والطرابيش ومنتفخو الصدور وقليلو العقول فهم أموات يرتدون الأقنعة وكل ما يقومون به ويقولونه نفاق وتنكر وخداع 24/24 وقد نقلوا عالم الأموات إلى عالم الأحياء اللبناني وحولوه إلى موت مستمر ودائم مع هلاوين خاص بهم لا نهاية لزمنه وزمنهم. هم يعيشون يوم البربارة التنكري على مدار الساعة.
القادمون من عالم الأموات هؤلاء هم زملاء ملك الأبالسة لاسيفورس وخدمه وقد أوكل لهم مهمة تدمير لبنان وإفقار شعبه وإذلاله ودفعه بالقوة ليعيش وسط أكوام القمامة في الشوارع والأزقة، وأيضاً تحمل قرف القمامة السياسية في مواقع السلطة ومراكز الحكم على مختلف أشكالها وأنواعها.
هؤلاء قادة لبنان “الهلاوينيين” الهوى والنوى الذين يحلمون بحياتهم وبموتهم بكرسي بعبدا، والعاشقين عن قلة إيمان وخور رجاء لفن اللوك LOOK أي المظاهر الكذابة قد سبقوا قدماء كندا وغيرهم من سكان البلدان الأخرى في كل فنون شر وخبث التنكر الهلاويني وأمسوا من المتفوقين في هذا الفن الشيطاني.
الأبالسة القادة هؤلاء هم 99% من حكام وكبار رجال الدين ومعظم أفراد الطاقم السياسي اللبناني العفن الذين عن طريق وزناتهم وكما المسيح الدجال قد سيطروا بالكامل على عالم الأحياء من أهلنا وحولوهم إلى أموات في وجدانهم وحاسة نقدهم والضمائر وجعلوا من كثر منهم زلم وأتباع وهوبرجية وأغنام تساق إلى المسالخ دون اعتراض وحتى “معمعة”.
في الخلاصة، إن وجوه يومي بربارة والهلاوين التنكرية والإبليسية هي وجوه غالبية أهل السياسية وتجار الأديان والهياكل في وطننا الحبيب لبنان، المحتل والمقهور والمغلوب على أمر أهله.
ولكن ورغم واقع الشر والأشرار، ورغم بشاعة وحقارة كل الوجوه الكالحة والإبليسية التنكرية لقادة هم عملياً وواقعاً من عالم الأموات، قادة بجحود وكفر يتحكمون برقاب أهلنا ومصرهم وسلمهم ولقمة عيشهم، نعم وألف نعم إنه رغم كل هذا الكم من البشاعة والبشعين هؤلاء جميعاً إلى جهنم ونارها ودودها وبؤس المصير.
رغم كل هذا السواد، يبقى في لبنان خمائر كثيرة طيبة وطوباوبية وفي كل المواقع وداخل كل الشرائح المجتمعية.. خمائر بإذن الله سوف تخمر في وقت قريب وقريب جداً عجين الوطن كله وترمي الوجوه البربارية والهلاوينية في القمامة وتحرقها لتعيد لوطن الأرز والرسالة والقداسة الحرية والسيادة والسلام.
0 comments:
إرسال تعليق