رقصة اشْتِهاء/ فيفيان ريبلدي

أرقص والوجع على أَكُفّ السُكات ...
أرقص وبَيارِق وجوه الحُفاة ...
أرقص على أضواء ضباب الأغنياء..
على صُراخ يعزف سَمفونيّة البراري..
أرقص وعناق وحدة في احتراق...
ارقص دون خَطَوات ،
فالمسافات سقطت ،
على أقدام الحبر....
أرقص والتَبعثُر في ضوضاء صلاة ..
أرقص على انفراط حَبَّات عِقْد المساء...
وأجثو وحُبيبات النَّدَى تُعرّي الوقت ،
أرقص على شفير هاوية اللقاء..
والممكن يبحر في زورق من ورق ،
والمعقول يزرع احواض الأسفار ،
 باللون الأزرق.....
ارقص فألتهب لحن شغف ،
في حضن الشفق...
تختلط أجنحة الروح 
باكتمال سماوي...
أرقص والجسد في غيبوبة كونية،
والعقل في إدراك حِسّيّ...
أرقص والصوت يُسدل ،
آخر جدائل الوجود...!!!
أرسمك رجلا في رقصة المطر...
أعرفك...لا تعرفني...
يعم السكون...
والرقصة تتثاءب مُودعة ،
والعتمة كَسْلَى ترغب الغرق ،
في داء الثُّبات...
والريح توضِّبني عواصف جنون...

أليوم أكمل فروضه ،
خلع كثافة الرداء عنه...
حُلّة الأمس ، في أقبية الصفحات..
ينتقي من قُمْصان لحظاته ، " غدا " ،
يتَّسع لأكثر من رقصة اشْتِهاء...

والغد موعد ليوم آخر....

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق