ألا تَبَّ الحَنينُ وَتبَّني/ سماح خليفة

هِيَ المرآةُ تَكشِفُ عورَتي
وَتُديـنُني:
خبّأتِ!! ما خَبّأتِ؟؟
إنّي أقـتَفي
أثَرًا مِنَ العينينِ تَنضَحُ ظُلـمَةً
وَتُريقُ دَمعَ الغائِبينَ المُتعَبِ
أصَمتي خانَني؟
وَالحرفُ مِن شَفَتَيَّ مَزّقَ غُربَتي
وأضلّني
عشرونَ نبضًا!! إنّ بي
روحَ الطّفولَةِ تَكتَوي
بِخَسارَتي وَتَيَتُّمي
ذا مَذهَبي!
أكُنتُ أُقايِضُ العمرَ المُعنّى خِلسَةً؟!
فاسْتَعذَبَ الأشهادُ جُرحي وارتَضوا
ألَمًا لَذيذًا عاتِقًا مُرًّا
وَبي
أمَلٌ
كَموجِ البحرِ
يهدُرُ
أينني؟
أَلا يا بَحرُ أينَ مَراكِبي؟
تاهَتْ!
تَفَرّقَ شَملُها عَنّي!
أما استأمنتُ فيكَ شِراعَ قلبي؟
خُنتَني!
دَهرًا
كَذا صَبري!
ألا تَبَّ الحَنينُ
وَتبَّني

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق